حمد بن جاسم يفجر مفاجأة بشأن استدعاء ‘‘أمير قطر’’ إلى واشنطن
رفض رئيس وزراء قطر الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم، ما وصفه بمحاولات “التحريض” لزج قطر في المواجهة بين الغرب وروسيا، بسبب أزمة الطاقة الناجمة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا.
ونفى الشيخ حمد بن جاسم صحة الحديث عن أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد تم استدعائه إلى واشنطن ليكون الغاز القطري بدلا عن الغاز الروسي.
وكتب في حسابه عبر تويتر، الثلاثاء: “لقد أدمن البعض في منطقتنا على ما يبدو التحريض، فحاولوا إقحام دولة قطر في المواجهة الحالية بين الغرب وروسيا مع استمرار الحرب في أوكرانيا”.
وقال “فقد زعم البعض، أن أمير قطر استدعي لواشنطن قبل اندلاع الحرب كي يكون الغاز القطري بديلا لصادرات الغاز الروسي لأوروبا، وهذا كذب مفضوح لأن زيارة سمو الأمير الأخيرة لواشنطن كانت مبرمجة ومقررة منذ مدة قبل أن تتصاعد حدة الأزمة الأوكرانية. وكذلك إنهم نسوا أن الغاز يحتاج إلى سنوات عديدة لكي يتم تحضيره سواء عبر أنابيب غاز أو عبر الناقلات”.
وأضاف: “مثل هذه الافتراءات تذكرني بما كنا نشاهده ونراه من أساليب تحريض رخيص اعتاد البعض على التشدق به في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. وهؤلاء ينسون أن الشعوب تعي اليوم هذا التحريض والكذب، الذي قد يرضي البعض ويخدع البعض”.
واختتم الشيخ حمد بن جاسم تغريداته، قائلا: “ولن يرضي الروسي وسيد الكرملين لأنه “يعرفكم” حق المعرفة ويعرف قيمتكم في ميزانه، كما “نعرفكم” نحن أيضًا منذ زمن طويل”. ولم يوضح من قصده بالحديث.
وتمثل قطر وروسيا وإيران و15 دولة أخرى مشاركة في منتدى الدول المصدرة للغاز 71٪ من احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة في العالم، و43٪ من إنتاجها المُسوق، و 58٪ من صادرات الغاز الطبيعي المسال، و 52٪ من تجارة خطوط الأنابيب في جميع أنحاء العالم، وفقًا لموقع منتدى الدول المصدرة للغاز.
وعلى هامش المنتدى الذي انعقد في الدوحة الشهر الماضي، قال وزير الطاقة القطري، سعد شريدة الكعبي: “غالبية كميات الغاز في قطر مرتبطة بعقود طويلة الأجل، والكميات القابلة للتحويل من المحتمل أن تتراوح بين 10 و 15%”.
في وقت تتسابق الولايات المتحدة وحلفاؤها لوضع خطط طوارئ في حالة توقف إمدادات الغاز الروسي الضرورية لتزويد الشركات بالطاقة وتدفئة المنازل في أوروبا بسبب الصراع في أوكرانيا.
وكان الكعبي أبلغ مفوضة الاتحاد الأوروبي للطاقة، كادري سيمسون، في وقت سابق، أن قطر ستبذل “قصارى جهدها” لمساعدة أوروبا، رغم وجود “قيود” مرتبطة بالإنتاج.
وقال خلال المنتدى “أعتقد بشكل أساسي، عندما نتحدث عن قضية أوكرانيا والقضية الأوروبية، كان الناس يتحدثون عن إمكانية تزويد قطر للغاز الروسي واستبداله… وتوفر روسيا 30-40٪ من الإمدادات لأوروبا”.
وأضاف “لا يوجد بلد واحد يمكنه أن يحل محل ذلك (روسيا)… ليحل محل هذا الكم الذي يكاد يكون مستحيلاً بسرعة”.