اليوم ..اجتماعات طارئة لمجلس الأمن والجامعة العربية بسبب أوكرانيا
يعقد كل من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، الإثنين، اجتماعات طارئة حول الأزمة الأوكرانية بعد الحرب التي بدأتها روسيا هناك.
وقالت مصادر دبلوماسية، الأحد، إن مجلس الأمن يعقد اجتماعا طارئا، الإثنين، للبحث في الأزمة الإنسانية بأوكرانيا.
وذكر دبلوماسي لوكالة “فرانس برس”، رافضا كشف هويته، أن الاجتماع سيعقد عند الساعة 15.00 (20.00 بتوقيت جرينتش).
وسيكون هذا الاجتماع الخامس لمجلس الأمن، منذ الإثنين الماضي، بشأن النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
والجمعة الماضي، فشل المجلس في إصدار قرار يبدي “الأسف” لغزو أوكرانيا، بعد استخدام المندوب الروسي حق النقض (الفيتو)، وامتناع الصين والهند والإمارات عن التصويت.
في السياق ذاته، اعتمد مجلس الأمن، مساء الأحد، قرارا إجرائيا يدعو الجمعية العامة إلى عقد جلسة عاجلة واستثنائية، الإثنين، حول الهجوم الروسي علي أوكرانيا.
وعلى غرار ما حدث الجمعة الماضي، حصل القرار الإجرائي علي موافقة 11 دولة، فيما اعترضت روسيا علي القرار، وامتنعت الصين والهند والإمارات عن التصويت.
لكن لا تملك روسيا أو أي من الدول الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن (أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) حق النقض لعرقلة هكذا قرار إجرائي مقدم لأعضاء الجمعية العامة.
وطبقا لميثاق الأمم المتحدة، يجوز للجمعية العامة، عملا بقرارها رقم 377 (د -5) الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني 1950، أن تتخذ قرارا إجرائيا في قضية ما، إذا ما فشل مجلس الأمن في إصداره؛ بسبب التصويت السلبي لعضو دائم في المجلس، في حالة يبدو فيها أن هناك تهديدا للسلام أو خرقا للسلام أو عملا عدوانيا.
من جانبه، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية “حسام زكي”، إنه تقرر عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين بالقاهرة، بدعوة من مصر؛ للبحث في تطورات الأزمة الأوكرانية في أعقاب الغزو الروسي، فيما لم تبد غالبية البلدان العربية موقفا واضحا بعد، بحسب ما نقلت “فرانس برس”.
وفي وقت سابق، الأحد، دعت مصر إلى اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لمناقشة التطورات في أوكرانيا.
ووفقا لتقارير، ستؤثر الحرب بين روسيا وأوكرانيا على مصر بشكل مباشر، حيث تستورد البلاد حوالي نصف احتياجاتها من القمح من موسكو وكييف.
والأحد، أعلن عن مقتل مواطن جزائري، وإصابة مصري؛ بسبب القصف الروسي لمدينة خاركيف، شرقي أوكرانيا.
واتخذت الدول العربية مواقف متباينة من الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث دعمته سوريا وأدانه لبنان، فيما أحجمت الإمارات عن الانحياز لأي طرف، وأبدت مصر قلقا واسع النطاق؛ قائلة إنها تأمل في حل سريع للأزمة.