خاركييف.. الجيش الروسي يدخل ثاني أهم مدينة في أوكرانيا
أعلنت سلطات خاركيف (شمال شرق)، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، الأحد، أن الجيش الروسي وصل إلى وسط المدينة في اليوم الرابع من غزو موسكو للبلاد.
وقال المسؤول المحلي أوليغ سينيغوبوف عبر فيسبوك “اقتحمت مركبات خفيفة للعدو الروسي مدينة خاركيف”، مؤكدا أن “القوات المسلحة الأوكرانية تقوم بالقضاء على العدو”. ودعا السكان (1,4 مليون نسمة تقريبًا) إلى عدم مغادرة منازلهم.
كما تدور اشتباكات عنيفة في كييف بين الجيش الأوكراني والقوات الروسية، وأفاد مراسل قناة “الحرة” سماع أصوات انفجارين وإطلاق نار في العاصمة الأوكرانية كييف.
أعلن الجيش الروسي الأحد، أنه يحاصر “بالكامل” مدينتيْ خيرسون وبيرديانسك الرئيسيتين في جنوب أوكرانيا، في اليوم الرابع من غزوه هذا البلد.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية تاس عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف قوله إن “خلال الساعات الـ24 الأخيرة، أحكمت القوات المسلّحة الروسية حصارها لمدينتيْ خيرسون (290 ألف نسمة) وبيرديانسك (110 آلاف نسمة)”.
كما شنت روسيا موجة هجمات على أوكرانيا استهدفت مطارات ومنشآت وقود، فيما بدا أنها المرحلة التالية من غزو تباطأ جراء المقاومة الشرسة.
ردت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بإرسال أسلحة وذخيرة للأوكرانيين، وفرض عقوبات صارمة تهدف لزيادة عزلة موسكو.
وأضاءت انفجارات ضخمة السماء جنوبي العاصمة كييف في ساعة مبكرة من صباح الأحد، حيث احتشد السكان داخل منازل، ومرائب تحت الأرض، ومحطات مترو أنفاق تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق.
وتصاعدت ألسنة لهب من مستودع للنفط بالقرب من قاعدة جوية في بلدة فاسيلكيف قبل فجر الأحد.
وذكر مكتب رئيس بلدية فاسيلكيف أن البلدة شهدت قتالا ضاريا.
أعلن مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقوع انفجار في مطار جولياني المدني بكييف.
وأضاف المكتب أن القوات الروسية فجرت خط أنابيب غاز في خاركيف، ثاني أكبر مدن البلاد، ما دفع الحكومة لتحذير السكان بحماية أنفسهم من الدخان عن طريق غلق نوافذ منازلهم بقطعة قماش مبللة، أو شاش.
وقال زيلينسكي “سنقاتل أطول وقت ممكن لتحرير بلدنا”.
سعى رجال، ونساء، وأطفال مذعورون إلى الأمان داخل الأرض وتحتها، وأعلنت الحكومة حظر تجوال لمدة 39 ساعة لإبعاد السكان عن الشوارع.
فر أكثر من 150 ألف أوكراني إلى بولندا، ومولدوفا، ودول مجاورة أخرى، وحذرت الأمم المتحدة من أن عدد اللاجئين قد يرتفع إلى أربعة ملايين إذا تصاعد القتال.
لم يكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن خططه بالكامل، لكن مسؤولين غرب يعتقدون أنه مصمم على الإطاحة بالحكومة الأوكرانية، واستبدالها بنظام موال له، وإعادة رسم خريطة أوروبا، وإحياء نفوذ موسكو في حقبة الحرب الباردة.
وكي تساعد أوكرانيا على الصمود، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 350 مليون دولار إضافية كمساعدة عسكرية لكييف، وتضمن ذلك إرسال أسلحة مضادة للدبابات، ودروع واقية من الرصاص، وأسلحة صغيرة.
وقالت ألمانيا إنها سترسل صواريخ، وأسلحة مضادة للدبابات إلى أوكرانيا، كما ستغلق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية.