بالعربية.. أوكرانية تبعث برسالة مؤثرة للعرب وتبكي (فيديو)
بعثت فتاة أوكرانية برسالة مؤثرة إلى العالم العربي، في فيديو تحدثت فيه باللغة العربية ولاقى تفاعلا واسعا.
وبحسب المقطع الذي رصدته (الامة) وانتشر على نطاق واسع، فقد ظهرت الفتاة الأوكرانية وهي تبكي داخل أحد الملاجئ تحت الأرض وتوجه رسالة للعالم العربي.
وقالت الفتاة ما نصه:”أيها العالم العربي انظر إلى الدمار الذي يحدثه بوتين في بلادنا مع اننا شعب مسالم.”
وتابعت:”في عام 1994 تخلت أوكرانيا عن أسلحتها النووية مقابل ضمانات آمنة.”
موضحة أنه رغم ذلك فقد تم تسليم تلك الأسلحة إلى روسيا “التي تدمر بلدي”.
وطالبت الفتاة الأوكرانية في نهاية المقطع وقد غرغرت عينها بالدموع الشعوب العربية بدعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي لبلادها، وقالت:”:ادعموا أوكرانيا والشعب الأوكراني.. أوقفوا بوتين.. لا للحرب نعم للسلام.”
هذا وكشف ناشطون على مواقع التواصل أن هذه الشابة التي ظهرت بالمقطع، تدعى “ماريا دشينكو”. وأنها صورت الفيديو داخل الملجأ الخاص بالمبنى السكني الذي تعيش فيه بالقرب من مطار “بوريسبيل” في إحدى ضواحي كييف.
الغزو الروسي لأوكرانيا مستمر
والخميس، أطلقت روسيا غزوا واسع النطاق ضد أوكرانيا بأمر مباشر من الرئيس فلاديمير بوتين.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن الهجوم الروسي أجبر حوالى 116 ألف شخص على الفرار إلى دول مجاورة.
ويقدر أن عشرات الآلاف غيرهم نزحوا ضمن أوكرانيا، حيث انتقل كثيرون إلى المناطق الأقل تأثرا غرب البلاد.
كما أعلن وزير الصحة الأوكراني فكتور لياشكو مقتل 198 مدنيا، بينهم ثلاثة أطفال وإصابة 1115 بجروح حتى الآن.
وشنت روسيا موجة جديدة من الهجمات على أوكرانيا استهدفت مطارات ومنشآت وقود، فيما بدا أنها المرحلة التالية من غزو تباطأ بسبب المقاومة الشرسة.
وردت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على تصعيد روسيا، بالأسلحة والذخيرة للأوكرانيين، فضلا عن عقوبات قوية تهدف إلى زيادة عزلة موسكو.
وبحسب تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” لخصت فيه ما حدث ليلة أمس وفي ساعات صباح اليوم المبكرة، فقد أضاءت انفجارات ضخمة السماء في وقت مبكر من يوم، الأحد، جنوب العاصمة كييف، حيث يتجمع الناس في منازل ومرائب تحت الأرض ومحطات مترو أنفاق تحسبا لهجوم واسع النطاق من قبل القوات الروسية.
وتصاعدت ألسنة اللهب في السماء قبل الفجر من مستودع للنفط بالقرب من قاعدة جوية في “فاسيلكيف”، حيث اندلع قتال عنيف بحسب رئيس بلدية البلدة.
فيما قال مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن انفجارا آخر وقع في مطار جولياني المدني.
وقال مكتب “زيلينسكي” أيضا إن القوات الروسية فجرت خط أنابيب غاز في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد، مما دفع الحكومة لتحذير الناس لحماية أنفسهم من الدخان من خلال تغطية نوافذهم بقطعة قماش مبللة أو شاش.
وتعهد زيلينسكي قائلاً: “سنقاتل طالما كان ذلك ضروريًا لتحرير بلدنا”.
هذا وسعى الرجال والنساء والأطفال المرعوبون إلى ملاجئ آمنة داخل، وحافظت الحكومة على حظر تجول لمدة 39 ساعة لإبعاد الناس عن الشوارع.
ومنذ بدء الحرب فر أكثر من 150 ألف أوكراني إلى بولندا ومولدوفا ودول مجاورة أخرى، وحذرت الأمم المتحدة من أن العدد قد يرتفع إلى 4 ملايين إذا تصاعد القتال.
ولم يكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن خططه النهائية، لكن المسؤولين الغربيين يعتقدون أنه مصمم على الإطاحة بالحكومة الأوكرانية واستبدالها بنظام خاص به، وإعادة رسم خريطة أوروبا وإحياء نفوذ موسكو في حقبة الحرب الباردة.