الإمارات تلوح بإلغاء صفقة طائرات ضخمة مع أمريكا
قال رئيس شركة “طيران الإمارات” في دبي “تيم كلارك” إن الشركة قد تلغي صفقة شراء طائرات ركاب من طراز ”بوينج 777 إكس“، إذا تجاوز موعد دخول هذا الطراز الخدمة نهاية عام 2023.
وأوضح “كلارك” لمجلة “إيرلاين ريتينجز” المتخصصة في هذا المجال: “بصراحة، إذا تجاوز الموعد عام 2023 واستمر لعام آخر، فمن المحتمل أن نلغي البرنامج”.
وأضاف: “ماذا يمكننا أن نفعل غير ذلك؟ لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو. على بوينج فعلا العمل بشكل أفضل وإيجاد حل”.
وتشير بيانات الصناعة إلى أن “طيران الإمارات” أكبر شركة طيران دولية في العالم، وأكبر مستخدم للطائرات ذات الجسم العريض.
وقال “كلارك”: “لا ننسى أنه كان من المزمع أصلا تسليم الطائرة في أبريل 2020 وأصبح الآن 2024 إذا حالفنا الحظ. يوجد تأخير الآن لمدة أربع سنوات في البرنامج. وإذا احتاجوا عاما آخر، سنتساءل إذا كانت جاهزة للتشغيل أم لا، ما المشكلة فيها؟”.
وقال متحدث باسم “بوينج” إن الشركة “لا تزال تركز على تنفيذ سلسلة شاملة من الاختبارات والشروط لإثبات سلامة وإمكانية الوثوق بتصميم الطائرة”.
وقالت الشركة إن “بوينج” ستواصل العمل عن كثب مع العملاء.
وتعد “طيران الإمارات” أكبر مشتر للنسخة المطورة من طائرة “بوينج 777”.
ويواجه الطراز الجديد تدقيقا إضافيا وتأخيرات في إصدار الشهادات في أعقاب أزمة السلامة المتعلقة بطائرات “737 ماكس”.
ومن المقرر أن يتم اعتماد الطائرة في منتصف عام 2023، لكن “كلارك”، الذي أعرب عن إحباطه بسبب التأخيرات السابقة، قال لـ”إيرلاين ريتينجز” إن “بوينج” قد أعطت ردا مشروطا عندما سأل عما إذا كان تاريخ اعتماد الطائرة لا يزال كما هو.
ونقلت “إيرلاين ريتينجز” عنه قوله إن “بوينج” قامت ببناء 12 طائرة من طائرات الإمارات “777 إكس” ووضعها في المخازن بدون محركاتها.
وكانت “طيران الإمارات” قد طلبت أصلا 150 طائرة من الطائرات ذات المحركين في عام 2013، لتصبح أكبر زبائنها إلى حد بعيد.
وقامت فيما بعد بتقليص الطلبية إلى 115 طائرة؛ وذلك إلى حد ما باستبدالها بطائرات “787 إس”، وقد سبق أن أشارت إلى أنها يمكن أن تستبدل المزيد من الطائرات في هذه الطلبية بطائرات “787”.
لكن “كلارك” انتقد أيضا قضية منفصلة تتعلق بتأخير إنتاج طائرات “787” التي طلبت “طيران الإمارات” 30 منها.
ونقلت “إيرلاين ريتينجز” عنه قوله: “يبدو أن إجمالي 30 طائرة 787 إس هناك هامشي للغاية الآن؛ لأن إنتاجها تأخر جدا”.