انفجارات وإنزال جوي روسي واشتباكات عنيفة بالعاصمة الأوكرانية كييف
قالت وكالة رويترز نقلا عن شهود عيان أن هناك دوي متكرر لنيران المدفعية، وسماع دوي انفجارات وسط العاصمة الأوكرانية كييف
كما تحدثت وسائل إعلام أوكرانية عن وجود اشتباكات عنيفة وسط العاصمة
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، اليوم السبت: إن القوات الروسية ستحاول اقتحام كييف الليلة
كما أشارت وسائل الإعلام الأوكرانية أن القوات الروسية نفذت إنزالا مظليا في فسلكيف جنوب العاصمة كييف
وأضاف زيلينسكي: أن الليلة القادمة ستكون صعبة ولا يمكن أن نخسر كييف
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن دخول العسكريين الروس مدينة ميليتوبول الأوكرانية الواقعة على ساحل بحر آزوف مساء الجمعة
وقالت وزارة الدفاع في بيان لها، إنه “بعد تنفيذ عملية الإنزال بالقرب من بلدة آزوفسكويه الأوكرانية مساء 25 فبراير، اتجهت الوحدات الروسية إلى مدينة ميليتوبول ودخلتها دون أن تلاقي أي مقاومة”
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أن قواتها دمرت 211 موقعا عسكريا أوكرانيا، بما فيها مراكز قيادة ومحطات رادار، وأسقطت 6 طائرات ومروحية واحدة و5 مسيرات للجيش الأوكراني
استخدمت روسيا اليوم السبت، حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار بشأن أوكرانيا
وكانت قد طرحت الولايات المتحدة وأوكرانيا وبعض الدول الأخرى على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
ويطالب مشروع القرار روسيا بوقف عمليتها في أوكرانيا فورا، وتنفيذ اتفاقات مينسك لتسوية النزاع الأوكراني التي تم توقيعها في 2014 و2015
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير الجاري، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي “دونيتسك” و”لوجانسك” جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الأوروبيين
واستبق رئيسا جمهوريتي “دونيتسك” و”لوجانسك”، دينيس بوشيلين وليونيد باستشنيك ذلك، وناشدا بوتين، في وقتٍ سابقٍ ذلك اليوم، بالاعتراف باستقلال الجمهوريتين
وتحدث باشنيك، عن أن هناك معلومات حول استعداد كييف لهجوم واسع النطاق على نهر دونباس، وأكد أن الجمهورية تمكنت من تجنب كارثة إنسانية فقط بفضل روسيا
بينما أكد بوشيلين، أن سكان دونباس يشعرون بالروح الروسية، والهدف الرئيسي لهم هو التكامل مع روسيا
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية “ثالثة”، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين