بعد السعودية .. حاخام إسرائيلي يزور إيران ويوثق رحلته
سافر حاخام أرثوذكسي، كان قد حاول تأسيس مجتمع يهودي في السعودية، إلى إيران والتقى بأعضاء الجالية اليهودية هناك، كما زار المواقع الدينية في جميع أنحاء البلاد، بحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل”.
ويعيش الحاخام يعقوب يسرائيل هرتسوغ في القدس، ولكنه سافر إلى إيران من خلال جواز سفره الأميركي مستخدما اسمه القانوني، جاكوب ليفكوف هرتسوغ.
وبعد الثورة الإيرانية عام 1979، أوقفت إيران جميع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، مما يعني أن المسافرين الذين يحملون جواز سفر إسرائيلي غير قادرين على دخول البلاد.
وبمجرد وصول هرتسوغ إلى هناك، لم يخف هويته اليهودية، وكان يتجول في طهران مرتديا ملابس دينية يهودية.
وتضمنت رحلة هرتسوغ زيارات إلى البازار الكبير في طهران ومواقع دينية في همدان شمالي إيران. كما التقى بأبناء الجالية اليهودية في طهران وعدد من الزعماء الدينيين الإيرانيين، بحسب الصور المنشورة على حسابه في تويتر.
ويبلغ عدد الجالية اليهودية في إيران حوالي 9000 شخص، وفقا لما نقله الموقع عن تقرير وزارة الخارجية الأميركية الذي نُشر في مايو الماضي.
وفي أكتوبر الماضي، زار هرتسوغ الرياض في محاولة منه لأن يصبح الحاخام الأول للسعودية، بحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
هيرزوغ، المولود في نيويورك، والبالغ من العمر 45 عاما، يتكلم العربية ويأمل أن يعطيه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الضوء الأخضر للعمل في المملكة، وأن يساهم في تمويل سلسلة من مراكز الجالية اليهودية، بما في ذلك المعابد والمدارس.
وبمجرد وصوله إلى الرياض، سعى هيرزوغ إلى عقد اجتماعات مع رجال أعمال يعتقد أنهم مقربون من العائلة المالكة، ويقول إنه تواصل مع مستشار الحكومة السعودية في واشنطن لبحث خطته.
وأثناء تجوله في أحياء الرياض، أوقفه السكان لالتقاط الصور، حيث كان يرتدي ثوب الحاخام وقبعة الرأس اليهودية.
وفي أحد المقاهي العصرية، فاجأته شابة سعودية بتحية “شالوم”، بحسب قوله.
بدوره، نشر هيرزوغ عبر حسابه في تويتر، مقطع فيديو ظهر فيه وهو يرقص ويحضن رجلا في سوق تجاري بالرياض، ومقطعا آخر يشتري فيه الثوب الخليجي التقليدي.
وتوصلت 4 دول عربية، وهي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، عام 2020، إلى اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولكن السعودية لم تقدم على هذه الخطوة.
وفي مارس الماضي، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن بلاده لا تزال تصر على أنه لا يمكنها تطبيع العلاقات مع إسرائيل إلا بعد توصلها إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.