بيان مصري عاجل: تشغيل سد النهضة خرق لكل الاتفاقيات
اعتبرت مصر، الأحد، أن بدء تشغيل سد النهضة، خرق للالتزامات والاتفاقات الموقعة بين البلدين، وذلك بعد ساعات من زيارة كبار المسؤولين الإثيوبيين لموقع السد وإطلاق رئيس الوزراء عملية إنتاج الكهرباء من المشروع الضخم.
وفي بيان مقتضب، على صفحتها على فيسبوك، قالت وزارة الخارجية المصرية “تعقيباً على الإعلان الإثيوبي اليوم 20 فبراير الجاري، عن البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة، وذلك بعد سابق الشروع أحادياً في المرحلتين الأولى والثانية من ملء السد، تؤكد جمهورية مصر العربية على أن هذه الخطوة تُعد إمعاناً من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ لسنة 2015، الموقع من قِبَل رئيس الوزراء الإثيوبي”.
وجال رئيس الوزراء آبي أحمد، رفقة مسؤولين رفيعي المستوى، في محطة توليد الطاقة من سد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق، الأحد، في مرحلة هامة من المشروع المثير للجدل الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات.
ووصف آبي أحمد ما تحقق بأنه “ولادة حقبة جديدة”. وجاء في تغريدة أطلقها، ونشرها أيضا حساب الخارجية الإثيوبية على فيسبوك “إنه نبأ سار لقارتنا ولدولتي المصب التي نتطلع إلى العمل معهما”.
لكن القاهرة والخرطوم تريان في المشروع تهديدا لهما نظرا إلى اعتمادهما الكبير على مياه النيل، فيما تعتبره أديس أبابا ضروريا لتأمين الكهرباء ولتنمية البلاد.
وفي 2011 أطلقت إثيوبيا المشروع الذي تقدر قيمته بنحو 4 مليارات دولار ويهدف إلى بناء أكبر سد لإنتاج الطاقة الكهرمائية في أفريقيا.
غير أنه يثير توترات إقليمية خصوصا مع مصر التي تعتمد على نهر النيل لتوفير حوالى 90 في المئة من حاجاتها من مياه الري والشرب.
وأفادت وسائل إعلام رسمية أن السد، الواقع في غرب إثيوبيا والقريب من الحدود مع السودان، بدأ توليد 375 ميغاواط من الكهرباء من إحدى توربيناته، الأحد.