أمريكا: التوصل إلى اتفاق نووي ممكن خلال أيام
قالت الولايات المتحدة، إن إبرام اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني ممكن “في غضون أيام”، إذا أظهرت طهران “جدية” في هذا الشأن.
ونقلت وكالة “فرانس برس”، عن متحدث باسم الخارجية الأمريكية (لم تسمه) قوله إنه “تم إحراز تقدم كبير في الأسبوع الماضي”، ولكن “لن يكون هناك اتفاق شامل ما لم يتم الاتفاق على أدق التفاصيل”.
وأضاف: “باستطاعتنا، بل ينبغي علينا أن نتوصل إلى تفاهم بشأن العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة في غضون أيام”، في إشارة إلى اتفاق 2015 الذي يُفترض أن يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية.
وشدد المتحدث على أن أي تأخير “يتجاوز ذلك بكثير، من شأنه أن يعرض إمكانية العودة للاتفاق إلى خطر جسيم”.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “نيد برايس”، قال الأربعاء، إن الولايات المتحدة “في خضم المراحل النهائية” من المحادثات النووية مع إيران.
في المقابل، قال كبير المفاوضين الإيرانيين “علي باقري كني”، إننا “بعد أسابيع من المحادثات المكثفة بتنا أقرب من أي وقت مضى للتوصل لاتفاق، ولا اتفاق على شيء ما لم يتم الاتفاق على كل شيء”.
والخميس، نقلت وكالة “رويترز”، عن دبلوماسيين، قولهم إن “اتفاقا أمريكيا إيرانيا في طور التكوين لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 يرسم خطوات متبادلة من الجانبين على مراحل وصولا إلى الامتثال الكامل”.
وأضاف الدبلوماسيون: “لكن أولى هذه الخطوات لا تتضمن إعفاءات من عقوبات النفط”.
فيما نفت طهران ذلك، إذ اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “سعيد خطيب زاده”، أن ما نشرته الوكالة “معلومات مضللة”.
واستؤنفت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي، الأسبوع الماضي، بعد توقف دام 10 أيام.
وترمي المحادثات الجارية في فيينا للتوصل إلى اتفاق يعيد كلا من واشنطن وطهران للالتزام بمفاعيل خطة العمل الشاملة المشتركة، الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في فيينا في 2015 لضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات عن طهران.