عبير المعتز تكتب: الرحيل بداية الألم
مع مرور الايام والسنوات والمواقف يصبح الرحيل وطن واللقاء مفترق الطريق.
في ختام رحلتنا مع العمر يتشابه كل شيء في المعنى والاحساس. حين اقتربت من نهاية الرحلة واصبحت محطة الوصول أقرب من الواقع سمعت صوتها يهمس لي بعظيم الحب والحنان انها تتشوق للمسة يدي ونظرة عيناي وقد تجمعت كل الظروف لذهابي لها. لوداعها بمفهوم الظروف والقدر.
تجمعت كل مشاعر الرضا والحنان في قلبي الذي اوجعه الرحيل وتحمل ظروف الحياة
مع اول نظرة من عينيها أصبح كل شيء مشرق فوجهها وفي بسمة رضاها.
فالحنان هو سلاحها والحب يجمع قلبها المعتاد على أجمل المشاعر الندا.
رحلت تلك الام الذي لازال حنان قلبها يغمر مشاعري فكنت بالأمس القريب طفلتها فدعائنا يسمع صدا أذناي لقد اصبحت بعد رحيلها في نهاية الرحلة لأدرك أن الحياة يوم نعيشة بأحاسيس الحب والحنان والعطف ينبع منها ذكرى كل من رحلوا حنان يغمر قلوبنا فلا قيمة لهمسات الصخب.
فهناك حامد وهناك حاقد وهناك من يجمع مشاعر الرحيل ليرحل بوجوده برغم البقاء
اليوم يمر والغد آتي فلن تصل الى النهاية الحالمة بدون نواياك الصادقة فنهايتك تقترب من تصحيح مفهوم الحياة بالنسة لك
غمرتني مشاعر الحب وصدق الكلام برتابة المواقف واعتياد الاخلاص في مواقف الحياة
أقترب من الموت لأتعلم كيف أعيش الواقع دون خوف من الأحلام. رحلت أمي الثانية وتركت فراغ عميق في قلبي الذي يذكر كلماتها وصدى دعائها وداعك كان أقصى وداع ولكن غمرتني مشاعرك الجميلة في وجهك النقي (خالتي) غمرك الله بعظيم رحمته.
الألم الاعظم هو الرحيل دون وداع.