ملتقى إماراتي عماني يبحث عن قنوات شراكة اقتصادية جديدة
انطلقت النسخة الثانية من أعمال الملتقى الاقتصادي العُماني الإماراتي، الخميس، على هامش مشاركة سلطنة عُمان في معرض “إكسبو دبي 2020”.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز أُطُر التعاون المشترك وبحث الفرص الاستثمارية في القطاعات المستهدفة، إلى جانب زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وناقش الملتقى، فتح قنوات جديدة للشراكة بين مجتمعي الأعمال من البلدين، بما يخدم العلاقات الاقتصادية، ويرفع مستوى التبادل التجاري، وتحفيز تدفقات الاستثمار، وتحديد قطاعات وبرامج التعاون على المستويين الحكومي والخاص، خلال المرحلة المقبلة، وفتح قنوات جديدة للتواصل وعقد الشراكات بين مجتمعي الأعمال في البلدين.
وبحسب صحيفة “البيان” الإماراتية، يشمل البرنامج لقاءات ثنائية بين كبرى الشركات من الجانبين في القطاعات ذات الأولوية والاهتمام المشترك لبحث الفرص المتاحة وتسهيل ممارسة الأعمال التجارية.
من جانبه، أكد وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني “قيس بن محمد اليوسف”، أن الملتقى “يعد إضافة مهمة ومميزة في تاريخ العلاقات الاقتصادية بين عُمان وشقيقتها الإمارات، وفرصة سانحة لاستكشاف مجالات أرحب من الشراكة والتعاون بين البلدين”.
وأشار وزير الدولة للتجارة الخارجية العمانية “ثاني الزيودي” إلى أن الإمارات تعد أكبر شريك تجاري للسلطنة على مستوى العالم، فهي أكبر مصدّر إلى عُمان، وأكبر مستورد منها، وتستحوذ على أكثر من 40 % من مجمل واردات عمان من العالم، فيما تستأثر بنحو 20 % من صادرات عمان إلى الأسواق العالمية.
وبلغت قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين في عام 2021، أكثر من 46 مليار درهم، بنمو 9% عن 2020، وبلغ متوسط النمو في تجارة البلدين خلال آخر 5 سنوات، نحو 10%. وفي المقابل، تعد عُمان ثاني أكبر شريك تجاري خليجي للإمارات، وتستحوذ على 20% من إجمالي تجارة الإمارات مع دول مجلس التعاون.
وعلى صعيد الاستثمار، تعد الإمارات أكبر مستثمر عربي، وثالث أكبر مستثمر عالمي في السلطنة، وتسهم بأكثر من 8.2 % من إجمالي رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في عُمان. وبلغت القيمة الإجمالية للاستثمارات المتبادلة بين البلدين، 15 مليار درهم، تشمل كافة القطاعات والأنشطة الاقتصادية تقريباً.
واستقبلت المنشآت الفندقية بالإمارات في 2021، أكثر من 256 ألف نزيل من سلطنة عمان، بنمو 32% عن 2020.