“خادشة للحياء”..حملة مقاطعة بسبب أغلفة بسكويت في المغرب

“خادشة للحياء”..حملة مقاطعة بسبب أغلفة بسكويت في المغرب

انقسام حاد يشهده الشارع المغربي بشأن أغلفة جديدة أصدرتها شركة بسكويت لمنتجاتها، حيث يرى معترضون أن العبارات المكتوبة على الأغلفة “خادشة للحياء”.

وفاجأت شركة “ميرندينا” التابعة لشركة “بيمو” زبنائها بأغلفة جديدة للبسكويت تحمل عبارات باللهجة المغربية الدارجة مثل “كنبغيك” وتعني “أحبك”، و “توحشتك” وتعني “أشتقت إليك”.

وانتشرت صورة الأغلفة الجديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر “هاشتاغ” “مقاطعة ميرندينا” هاشتاغات تويتر في المغرب، لإجبار الشركة على التخلي عن الأغلفة الجديدة.

ووصف مغرد ما أقدمت عليه الشركة بأنه “مخدر”، ودعا إلى حماية “الأطفال والمراهقين” من تأثيراته.

نوحدو هاد الهشتاغ على هاد المخدر وتلاعب بالأطفال والمراهقين…#مقاطعة_ميراندينا pic.twitter.com/hEuvl2pYA0

— ( الحـريزي حميد) Al-Harizi hamid (@elharizihamid) February 8, 2022
وذهبت هذه المغردة إلى أن مقاطعة منتجات الشركة “واجب أخلاقي”.

#مقاطعة_ميراندينا واجب أخلاقي

— بسمة امل (@Iw0zuCphqAVMvn4) February 8, 2022
مغردون آخرون رأوا أن الحملة ضد شركة ميراندينا نتيجة لـ”وعي زائف”.

وتندرت هذه المغردة بشأن الهجوم على الشركة.

حتى ميراندينا غادي تشوف معنا ساعات في الجحيم ابتداء من مول الحانوت ومن الحب ما قتل. واحبو تصحو قالك كلمات خادشة يارب انك غفور رحيم . pic.twitter.com/wMOvf0nw3M

— samar Bahja (@samarsamarsama) February 9, 2022

تخلف أم دفاع عن القيم

وانتقد الناشط الحقوقي الأمازيغي المعروف، أحمد عصيد، على صفحته على فيسبوك، الحملة ضد الشركة، قائلا إن “الزوبعة المقامة بسبب عبارات الحب في منتوج تجاري تدل على مرض اجتماعي وعلى تخلف الوعي الإنساني والجمالي للفئات المؤطرة في نزعة لا نقول محافظة، بل منافقة، وهي نزعة تقوم بالتنفير من كل ما هو جميل على أنه “رذيلة”.

ويقول الإعلامي المغربي، عزيز كوكاس،  إن النقاش الدائر حاليا في وسائل التواصل الاجتماعي بسبب أغلفة الشركة لا يجب أن ينظر إليه بالبعد القيمي، أي بأحكام قيمة، ولكن يجب قراءته ضمن التحولات الاقتصادية للدعاية التجارية في البلاد.

ويضيف كوكاس أن هذا الجدل كيفما كان موقفنا الأخلاقي منه يعكس “يقظة اجتماعية” لجيل جديد يريد أن يحافظ على قيمه ويعتبر هذا المنتوج موجها للأطفال الصغار”، بحسب تعبيره.

ولم يصدر عن الشركة المنتجة حتى الآن أي بيان رسمي تعليقا على الجدل الذي تسببت فيه أغلفتها الجديدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى