طريقة جديدة لمنع الحمل.. حبس الحيوانات المنوية

وجد باحثون طريقة جديدة يمكنها حبس الحيوانات المنوية في الشكل الهلامي للسائل المنوي.

صحيح أنه لا توجد وسيلة مثالية لمنع الحمل، ويواصل العلماء البحث عن طرق أكثر أماناً وفعالية، لكن وجد الباحثون طريقة جديدة يمكنها حبس الحيوانات المنوية في الشكل الهلامي للسائل المنوي، وهي الطريقة التي يعتقدون أنها يمكنها تحديد النسل بمعدل فشل أقل من الوسائل المتاحة حالياً، وفقاً لموقع “يونايتد برس إنترناشونال” الأمريكي.

وأشار الموقع، في تقرير نشره الأربعاء، إلى أنه في العادة يتم تسييل السائل المنوي بعد القذف، مما يمكّن الحيوانات المنوية من السباحة عبر الجهاز التناسلي للمرأة لتخصيب البويضة، ولكن اكتشف الباحثون أن حجب بروتين موجود في السائل المنوي يسمى مستضد البروستات النوعي (PSA) يجعله يبقى في شكله الهلامي السميك، مما يحبس غالبية الحيوانات المنوية فيه.

وأشارت نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة “Biology of Reproduction”، إلى أنه من خلال استخدام هذا النهج فإنه قد يكون من الممكن تطوير نوع جديد من وسائل منع الحمل غير الهرمونية التي لا تستلزم وصفة طبية للنساء.

ونقل الموقع عن المؤلفة المشاركة في الدراسة الدكتورة جوي وينوثيانون، قولها: “يمكن استخدام هذا النهج مع الواقي الذكري لتقليل معدل الفشل بشكل كبير”.

ووفقاً للباحثين، فإن طرق تحديد النسل الحالية التي لا تتطلب وصفة طبية، مثل الواقي الذكري وكذلك تلك التي تعمل على قتل الحيوانات المنوية، يبلغ معدل فشلها 13% إلى 21%.

وأشاروا إلى أنه صحيح أن موانع الحمل الهرمونية مثل اللولب وحبوب منع الحمل لها معدلات فشل أقل، ولكن يمكن أن يكون لها آثار جانبية كما أنها ليست متاحة بسهولة وليست ميسورة التكلفة دائماً، وهو ما يرون أنه يفسر سبب إظهار الأبحاث الحديثة أن معدل الحمل غير المقصود في جميع أنحاء العالم يبلغ 48%.

وأضافت وينوثيانون، وهي مديرة مركز تكنولوجيا الإنجاب في جامعة ولاية واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، أن الوسائل الحالية التي تعمل على قتل الحيوانات المنوية يمكن أن تخفض من قدرة المهبل الطبيعية على تجنب الأمراض المنقولة جنسياً، ولكن استهداف عملية تسييل السائل المنوي يمكن أن يجنب هذا النوع من المشاكل.

وتابعت وينوثيانون: “أنها عملية طويلة بعض الشيء لأننا لا نريد حدوث أي آثار جانبية خارج الهدف، ففي حال طورنا هذا النهج في شكل منتج مانع للحمل فإنه سيكون شيئاً ستستخدمه النساء كثيراً ولذلك نريد شيئاً آمناً وليس له آثار غير مقصودة.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى