حتى يعود الغائب للأوطان .. شعر: د. هيام سامي الخولي
حتى يعود الغائب للأوطان
فقد فاض الأسى والكأس ملآن
أين سفينة نوح كي
تنقذني من الطوفان
فالجدران تحاكيني
والظلام يواسيني
والليل رفيقي والوهم صديقي
أغسل ثوبي.. أمشط شعري
دون شعوري باليوم الآتي مع الأزمان
أبحث عن شطآن الحب
وحقول الورد مع الريحان
تترصدني أشباح الماضي
وتغلفني الأحزان
هل هذا هو بئر الحرمان
يسطر فوق جبيني
أن يجافيني النجم العالي
والياسمين والفل
والليلك الوسنان
حتى يعود الغائب للأوطان
أنسج بحور الشعر الغارقة
في انتظار البدر والفجر
المفعم بخيوط السنى ونور الإيمان
عله يأتيني بألوان الصبح
مع نهر الضيا والرضا
وجداول الأمل الصافي وحضن الأمان
حتى يعود الغائب للأوطان
يد الله تناديني
لصلاة الحب مع الغفران
والقلب الأبيض يدفعني
لواحات اللؤلؤ والمرجان
لباحات من عسجد
ورمال من رمان
ولجين الجنة أعرفه
من ضوء المؤمن من لج النهر الصافي
يرجم حين سجوده لله الاعظم
وهم الماضي مع الشيطان
لنسبح بسم الله
لتصير عبيرا في الأكوان
لنسبح بحمد الله الأكرم
اليوم وغدا وفي كل أوان
د. هيام سامي الخولي ———–
أستاذة الأدب المقارن والنقد الأدبي
جامعة الملك فيصل
الجبيل – السعودية