فضيحة جنسية بسفارة أستراليا.. كاميرات”سرية” فى حمامات النساء
وُجهت إلى موظف سابق لدى السفارة الأسترالية في بانكوك اتهامات قضائية بعد العثور على كاميرات تجسس عدة داخل حمامات النساء في مقر البعثة الدبلوماسية، على ما قال مسؤول في كانبيرا، اليوم السبت.
وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية أن الشرطة الملكية التايلاندية ألقت القبض على موظف محلي سابق، الشهر الماضي، وفق ما أوردته ”فرانس برس“.
وقال ناطق باسم الوزارة في بيان إن ”راحة جميع الموظفين وخصوصيتهم تظلان أولوية بالنسبة للوزارة، ونواصل تقديم الدعم المناسب“.
ورفض الناطق الإدلاء بمزيد من التعليقات بشأن المسألة القانونية الجارية.
وقال رئيس قسم الشؤون الخارجية في الشرطة الملكية التايلاندية ”خمارين هسيري“ إن سفارة أستراليا تقدمت بشكوى ضد رجل، في 6 كانون الثاني/يناير.
وأعلنت الشرطة التايلاندية أن التحقيق جارٍ في القضية.
ولم تتضح المدة التي استمر خلالها وجود الكاميرات في الحمامات، إذ لم ينكشف الأمر إلا بعد العثور على شريحة ذاكرة (SD) على أرضية الحمام، العام الماضي، بحسب تقرير لقناة ”إيه بي سي“ الأسترالية.
وأكد خبير أسترالي في الدفاع والسياسة الخارجية أن ”الحادثة تمثل خرقًا أمنيًا خطيرًا“.
وأوضح الأستاذ الفخري للدراسات الإستراتيجية في الجامعة الوطنية الأسترالية هيو وايت أنه ”إذا كان الأمن متساهلًا بما يكفي للسماح بتثبيت أجهزة مثل الكاميرات في أي مكان داخل منطقة آمنة، فهذا يشير إلى أن الإجراءات ليست مشددة بما فيه الكفاية لإبقاء السفارة آمنة“.
جدير ذكره أن حادثة مشابهة وقعت داخل السفارة النيوزيلندية في العاصمة الأمريكية واشنطن قبل بضع سنوات، وتم اكتشافها عن طريق الصدفة.
واعترف دبلوماسي نيوزيلندي سابق أمام قضاء بلاده، في 2019، أنه ”قام بتركيب الكاميرا داخل حمام سفارة بلاده بواشنطن“.
ووفق ما نشره موقع ”سبوتنيك“ الروسي آنذاك، فإن ”الدبلوماسي ألفريد كيتينغ، كان أرفع دبلوماسي في سفارة نيوزيلندا بالولايات المتحدة، وتم اكتشاف وجود الكاميرا، العام 2017“.
وكشفت محكمة في مدينة أوكلاند النيوزلندية، في نيسان/أبريل 2019، أن ”الدبلوماسي ركب الكاميرا في نظام التدفئة، وتم اكتشاف الأمر عن طريق الصدفة بعدما وقعت الكاميرا على الأرض“.
واكتشف أحد الموظفين أن ”الأمر يتعلق بكاميرا بعدما رأى عدسة الكاميرا، وبما أن طبقة سميكة من الغبار كانت تكسوها، تبين أنها مركبة في المكان منذ مدة طويلة“.
وأكدت الشرطة حينها ”وجود 20 ملفًا في ذاكرة الكاميرا لكن 700 من الملفات تم حذفها“.
وأوردت مصادر نيوزيلندية، بحسب الموقع الروسي، أن ”البطاقة تضم صور 19 شخصًا وهم يستخدمون الحمام“.