سينما الشباك البورنو .. بقلم: صبري القن
كل القضايا التى يمكن أن تطرحها السينما لها مصدران، الفقر وضعف الإيمان، ومع ذلك يترك كتاب السينما ذلك ويذهبوا إلى الجزء السفلى للمرأة، وكأن الجنس هو محور العالم والمادة الخام للمشاهد، وشباك التذاكر.
وكل مشاكل الجنس أساسا ترجع إلى الفقر وضعف الإيمان وطبعا ليس بالضرورة أن ينحرف الرجل أو المراة نظرا لظروفه المادية، ولكن تلعب مثل هذه الظروف دورا محوريا غالبا إلى الإنحراف.
فماذا لو عالجت السينما المصدريين الرئيسيين؟ أو ليس الانسان بحاجة إلى إشباع الرغبة إلى الايمان أو ليس الانسان بحاجة إلى تجاوز كل احتياجاته المادية والظفر بها والعيش بأمان وسلام ليكفل لأهله حياة كريمة، فعلى مدار ما يقرب من قرن من الزمان تناولت السينما المصرية فى مجتمعنا مثل هذه العلاقات، فهل حلت أم زادت الطين بلة ؟.
أما أفلام السينما فكثير جدا هى الأفلام التى لعب الجنس بها دورا رئيسيا، ولعل فيلم حمام الملاطيلى على سبيل المثال واحدا من هؤلاء، تناول الفيلم قضية ممارسة البغاء قبل الثورة والفقر والجهل والشذوذ والثأر.
كل هذه القضايا كانت مطروحة فى الفيلم مضافة اليها التوابل ومشاهد السكس بين البطلة والبطل شمس البارودى، ومحمد العربى، ثم محمد العربى، ويوسف شعبان الثرى الشاذ لتنتهى حياة البطلة بالقتل لاخذ الثار من العار الذى جلبته لأهلها ابنة الصعيد تعاطف المشاهدون مع البطلة وأحبوها بل وتمتعوا بادائها وجمالها وحزنوا للنهاية الماساة، فماذا فعلوا بعد ذلك كانت الفاحشة تمارس تحت أعين الحكومة وبرعاية صحية لتنتشر بعد ذلك الرزيلة إلى المجتمع والصحف والمحاكم الخ .. وساعد الظرف الاقتصادى السىء ووسائل الميديا إلى نشر جرائم الخيانة وراح المجتمع ينحدر إلى أسفل سافليين.
وهذا كان مدخل قبل قراءة مشهد “اندر وير” منى ذكى، الذى يثير جدلا واسعا الآن، ونحن نحتفل بالذكرى 11 لثورة ٢٥ يناير.