منظمة الشفافية: الفساد في إسرائيل يصل لأعلى مستوى
حققت إسرائيل ”أسوأ“ نتيجة في مؤشر الفساد، الذي أصدرته منظمة الشفافية العالمية لعام 2021 رغم جائحة كورونا، وفق ما أفادت تقارير صحفية، اليوم الأربعاء.
وقالت صحيفة ”تايمز أوف إسرائيل“، إن مؤشر مدركات الفساد لعام 2021 الصادر عن المنظمة، ومقرها في برلين، أعطى إسرائيل درجة 59 من 100، لافتة إلى أنه عادة تمنح أعلى الدرجات للبلدان التي لديها أقل قدر من الفساد.
وأوضحت الصحيفة أنه منذ أن بدأ مؤشر مدركات الفساد في تتبع إسرائيل قبل عقد من الزمن، كانت أدنى درجة حصلت عليها الدولة اليهودية على الإطلاق هي 60، وحققتها في عام 2020، فيما كانت أعلى درجة 64 التي حصلت عليها في عام 2016.
البحرية الأمريكية تسعى لانتشال طائرة إف-35 سقطت في بحر الصين الجنوبي
صحف عالمية: دعوات لواشنطن لإعادة تصنيف الحوثي “منظمة إرهابية”.. وأفغانستان تصارع الجوع
ولفتت إلى أن إسرائيل تحتل الآن المرتبة 36 من بين 180 دولة في تقرير عام 2021، بعد أن احتلت المركز 28 قبل خمس سنوات.
وأضافت أنه من بين 37 دولة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تحتل إسرائيل المرتبة 29، متراجعة أربع درجات مقارنة بالعام الذي سبقه.
ويتم الحصول على الدرجات من ”المستويات المتصورة للفساد في القطاع العام في كل بلد وفقاً للخبراء ورجال الأعمال“، استنادا للبيانات التي يتم جمعها من 13 منظمة، بما في ذلك البنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي.
وقالت رئيسة منظمة الشفافية الدولية في إسرائيل، نيلي آراد، إن مؤشر هذا العام ”يشير إلى أن ظاهرة الفساد في إسرائيل تزداد قوة“.
ولفتت إلى أن هذه الظاهرة مقلقة بشكل خاص في ضوء جائحة كورونا، خاصة عندما تكون هناك حاجة إلى قدر إضافي من الشفافية كحماية من الإضرار بأسس الديمقراطية.
وأضافت آراد في تصريحها لـ“تايمز أوف إسرائيل“ أن ”الترتيب المتدني لإسرائيل هو علامة تحذير من التحرك نحو بوادر دولة فاسدة“.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في عام 2019، وجهت لأول مرة لائحة اتهام ضد رئيس وزراء إسرائيلي وهو بنيامين نتنياهو بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
ولفتت إلى أن نتنياهو، وهو رئيس المعارضة الآن، نفى التهم الموجهة إليه، فيما يتوقع أن تمتد المحاكمة الجنائية لعام 2022 بعد انهيار مفاوضات صفقة الاعتراف بالذنب، على حد تعبير الصحيفة.
وقالت: ”لكن قضايا الفساد تمتد إلى ما هو أبعد من نتنياهو.. ففي نفس اليوم الذي نشرت فيه منظمة الشفافية الدولية مؤشرها لعام 2021، أقر زعيم حزب شاس والوزير السابق أرييه درعي بالذنب بفرض ضرائب على المخالفات في محكمة الصلح في القدس، كجزء من اتفاق الاعتراف بالذنب مع المدعين العامين، الذي شهد أيضا استقالته من الكنيست“.
ووفقا للصحيفة، تم تضمين إسرائيل من بين 27 دولة بما فيها أستراليا وكندا وقبرص ولبنان وهندوراس التي وصلت أيضا إلى أدنى مستوى تاريخي في تصنيفات الفساد لعام 2021.