نجاة آبو أحمد من “الاعدام” على يد جماعة شني المعارضة
كشف قائد عسكري كبير في الجيش الإثيوبي، عن مخطط خطير كان من المتوقع تنفيذه، حال نجاح الجبهة الشعبية لتحرير تغراي في دخول العاصمة أديس أبابا.
وقال نائب رئيس هيئة أركان الجيش، الجنرال أبباو تادسي، إن “أعداء إثيوبيا الداخليين والخارجيين هددوا بشكل مشترك للإطاحة بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا”، وفقا لموقع فانا المحلي.
وأضاف أن المخطط الذي كان يستهدف تقسيم البلاد وتقويض وجودها، كان يعتمد على تشكيل مرتزقة لدعم جماعة شني وتشكيل حكومة انتقالية وتفويض السلطة، مما يمنح الجماعة فرصة لتحقيق أهدافها السياسية.
وجماعة شني هي جماعة مسلحة منشقة عن جبهة تحرير أورومو المعارضة، وتمثل خطر حقيقيا أمام حكومة آبي أحمد، إلى جانب جبهة تحرير تيغراي.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، تمكنت شرطة أوروميا من ضبط ذخائر أسلحة قبل تسليمها إلى مسلحين تابعين إلى جماعة شني بهدف إثارة الاضطرابات في العاصمة، في الوقت الذي كانت فيه الحرب على أشدها مع جبهة تحرير تيغراي.
وأضاف الجنرال أن “حملة الوحدة الوطنية” التي قادها رئيس الوزراء تمكنت من إنهاء الحرب بإحباط أعداء إثيوبيا وإنقاذ البلاد من التفكيك.
وأوضح الجنرال: “الجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية دخلت هذه الحرب لتدمير إثيوبيا لكنها أدركت بعد المواجهة الأخيرة أن تدمير إثيوبيا أمر مستحيل”.
واندلعت الحرب في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 في منطقة تيغراي، بعد أشهر من التحدي بين الحكومة الفدرالية التي يرأسها رئيس الوزراء آبي أحمد والحزب الحاكم السابق في المنطقة، جبهة تحرير شعب تيغراي.
وامتد القتال إلى منطقتي عفار وأمهرة المجاورتين قبل هجوم مضاد للحكومة في الأسابيع الأخيرة. ثم انسحب المتمردون إلى تيغراي، وأعلن آبي أحمد أن الجيش لن يُلاحقهم هناك.
لكنّ ضربات عدة شنّتها طائرات بلا طيار استهدفت تيغراي في الأسابيع الأخيرة، ما أسفر عن مقتل 108 مدنيّين على الأقلّ منذ يناير/كانون الثاني، وفق الأمم المتحدة.