أردوغان: واشنطن سحبت دعمها لخط أنابيب إيست ميد بسبب التكلفة
قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة سحبت دعمها لخط أنابيب تحت البحر لنقل الغاز الطبيعي من شرق البحر المتوسط إلى أوروبا؛ لأنه غير مجدٍ اقتصاديا.
وجرى الترويج لهذا المشروع على أنه بديل للمساعدة في تقليص اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.
وكان من المتوقع مبدئيا أن ينقل هذا الخط، الذي يبلغ طوله 1900 كيلومتر، 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المشروع سيمضي قدما.
وتعارض تركيا منذ فترة طويلة هذا المشروع، الذي تدعمه اليونان وقبرص وإسرائيل، كما كان يحظي أيضا بدعم إدارة الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”.
لكن “رويترز” ذكرت، في الأسبوع الماضي، أن إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” أبدت، في تحول واضح، تحفظات بشأن مشروع “إيست ميد”، مشيرة إلى “مخاوف بشأن جدواه الاقتصادية وتأثيره على البيئة”.
ونقلت محطة “إن.تي.في” التلفزيونية عن أردوغان قوله للصحفيين خلال زيارة لألبانيا: إن “هذا المشروع لا يمكن أن يتم.. لقد أجروا – الولايات المتحدة- جميع التحليلات، ورأوا أنه ليس له جوانب إيجابية.. وبعبارة أخرى فإن حسابات التكلفة ليست منطقية”.
وأضاف: “الولايات المتحدة تتخذ جميع خطواتها بناء على رأس المال بأي حال.. وما دامت حسابات التكلفة غير منطقية، فقد سحبت دعمها”.
وأكد “أردوغان” رأيه بأن هذا المشروع “لا يمكن أن ينجح بدون تركيا”.
وأقرت اليونان وقبرص وإسرائيل قبل عامين اتفاقية لمد خط أنابيب “إيست ميد”، مستهدفة التوصل إلى قرار استثماري نهائي هذا العام واستكمال المشروع بحلول 2025؛ لمساعدة أوروبا على تنويع مصادر الطاقة.
وكان هذا الخط سينقل الغاز من المياه الإسرائيلية والقبرصية إلى اليونان، وإلى شبكة الغاز الأوروبية عبر إيطاليا، لكن السياسة الإقليمية يمكن أن تحبط مثل هذه الخطط.
ويدور خلاف بين تركيا واليونان، العضوين في حلف شمال الأطلسي، حول مطالبهما المتعارضة بالسيادة البحرية وحقوق الطاقة في شرق البحر المتوسط.
ولا تقيم تركيا علاقات دبلوماسية مع حكومة قبرص المعترف بها دوليا، وتدعم بدلا من ذلك كيانا قبرصيا تركيا منشقا في شمال الجزيرة.
وفي تحسن على ما يبدو في علاقات تركيا المضطربة منذ فترة طويلة مع إسرائيل، نُقل عن أردوغان قوله، اليوم الثلاثاء، إن “البلدين حاولا في السابق التعاون بشأن مصادر الطاقة، لكن المحادثات لم تحقق تقدما كبيرا”.
وقال، دون ذكر تفاصيل: “ألا يوجد أمل في التوصل إلى شيء الآن؟ يمكننا الجلوس ومناقشة الشروط”.