طلقني ولا تذبحني.. آخر كلمات مريم ابنة كفر الجنينة
كشفت شهادات وروايات جيران الزوجة المصرية التي ذبحها زوجها وفصل رأسها عن جسدها، بسبب خلافات بينهما ثم ألقى بنفسه من الشرفة، تفاصيل حول الواقعة وآخر جملة قالتها الزوجة قبل مقتلها.
وأكد أهالي قرية كفر الجنينية التابعة لمدينة نبروة بمحافظة الدقهلية شمال مصر، أن الزوجين كانا دائمي الشجار بسبب إدمان الزوج ويدعى أحمد السيد الصباحي أبو يونس للمخدرات، وتحديدا مخدر الشابو، وإنفاقه أمواله على شرائها، متجاهلا تلبية طلبات منزله وابنته، وهو ما كانت الزوجة ترفضه وتطالبه بالتوقف عن الإدمان وإخضاعه للعلاج، مضيفين أن الزوج كان دائم الاعتداء عليها بالضرب وكانت صرخاتها تجبرهم على التدخل وإنقاذها من بين يديه.
وكشف الجيران أنه مساء أول أمس الثلاثاء، تجددت صرخات الزوجة مرة أخرى، معلنة وقوع مشاجرة جديدة، فأخبروا والدة الزوجة التي تقيم بالقرب منهما بأن ابنتها تتشاجر مع زوجها، طالبين منها الوصول بسرعة والتدخل لتهدئة الموقف، ومؤكدين أنه فور وصول أم الزوجة للمنزل وصعودها إلى الشقة التي تقع في الطابق الثاني انطلقت صرخات جديدة ولكن هذه المرة من الأم.
وقالوا إن الأم كانت تستغيث وتردد “بنتي انذبحت”، فيما فوجئ الجميع والمارة بالزوج يقف في الشرفة ويصرخ هو الآخر قائلا “أنا ذبحت مراتي” ثم ألقى بنفسه من الطابق الثاني وسقط على الأرض مصابا بكسور خطيرة وتم نقله للمستشفى.
وقالت أم الزوجة إنها فور صعودها للشقة شاهدت واقعة الذبح وسمعت ابنتها تصرخ في زوجها وتقول له “طلقني بدلا من أن تذبحني”، مضيفة أنها حاولت التدخل بجسدها لإنقاذ ابنتها من الذبح لكن القاتل كان أسرع منها وتمكن من زوجته.
وشيع أهالي القرية جثمان الزوجة في جنازة مهيبة أمس، فيما بدأت النيابة استجواب الجيران والأقارب لسؤالهم.
وكان أهالي قرية كفر الجنينة التابعة لمدينة نبروة بمحافظة الدقهلية قد أبلغوا أجهزة الأمن بوقوع جريمة قتل في القرية حيث ذبح شاب زوجته. وانتقلت قوة أمنية لموقع الحادث حيث عثرت الشرطة على مريم محمد عبدالغني الباشا 22 عاما، طالبة جامعية، مقتولة ذبحا، ومفصولا رأسها عن جسدها.
وبسؤال زوجها ويدعى أحمد السيد الصباحي أبو يونس 28 سنة، بعد نقله إلى المستشفى، اعترف بذبح زوجته بسبب وجود خلافات بينهما، ولوجود سبب آخر رفض الإفصاح عنه، ليتبين فيما بعد أنه بسبب الخلاف حول تعاطيه المخدرات.
من جانبها، أمرت النيابة بالتحفظ على الزوج في المستشفى لحين إتمام علاجه، وطالبت الشرطة بتكثيف تحرياتها لمعرفة كافة ملابسات الواقعة.