اشتباكات وقذف بالأحذية داخل مجلس الأمة الكويتي

شهد مجلس الأمة الكويتي، الثلاثاء، ملاسنات واشتباكات وأجواء محتقنة بأولى جلساته بعد تشكيل الحكومة، فيما انسحب 13 نائبا من الجلسة.

ودخل نواب في ملاسنات مع بعضهم وأخرى مع رئيس المجلس “مرزوق الغانم”، بسبب مسائل تتعلق بلائحة المجلس وأولويات الاستجوابات للوزراء.

وتداول ناشطون تسجيلا صوتيا لاشتباك لفظي عنيف بين كل من “مرزوق الغانم”، والنواب “عبيد الوسيمي” و “ثامر السويط”.

وفي واقعة أخرى، اشتبك النائب “عبيد الوسيمي” مع زميله “محمد المطير”، حيث تبادلا الرشق بالأحذية.

وقد أدى رئيس الوزراء الكويتي الشيخ “صباح الخالد” وأعضاء حكومته الجديدة اليمين الدستورية، أمام المجلس، فيما انحسب عدد من النواب من الجلسة، لأسباب مختلفة.

والنواب المنسحبون هم: “حمدان العازمي”، و”خالد العتيبي”، و”فارس العتيبي”، و”مرزوق الخليفة”، و”شعيب المويزري”، و”عبدالكريم الكندري”، و”بدر الملا”، و”محمد المطير”، و”ثامر السويط”، و”مبارك الحجرف”، و”صالح المطيري”، و”مهند الساير”، و”الصيفي الصيفي”.

وعلل النائب “شعيب المويزري” انسحابه بأن “رئيس المجلس مرر على المجلس مضبطتين رغم عدم وجودهما، لأنهما تخصان أحداث الجلسة الافتتاحية”.

بدوره، رد رئيس المجلس “مرزوق الغانم” على النواب قائلا: “إذا كنا جميعاً ندعو إلى تطبيق اللائحة، فعلينا الالتزام واحترام النقاش، والموضوع دستوري لا سياسي، وواجبنا تطبيق الدستور”.

وأكد أن المجلس صادق على مضبطة جلسة 30 مارس/آذار، في 13 أبريل/نيسان، وبالتالي يقرر: “لا يجوز تصحيحها، لذلك لم أدرج طلب حسن جوهر المخالف للائحة”.

وقال “الصيفي”، في نقطة نظام: “في جلسة 3/30 أكثر شخص أقسم في هذه القاعة صباح الخالد وما هي إلا دقائق حتى انتهك الدستور”، فقاطعه الرئيس ثم واصل “الصيفي” الحديث بدون (مايك) وحاول مقاطعة الأمين العام.

ووافق مجلس الأمة بـ38 صوتا ورفض 19 على تخصيص جلسة اليوم للرد على الخطاب الأميري والجلسة المقبلة لبرنامج عمل الحكومة وإحالة القوانين الأخرى إلى لجنة الأولويات، وهو ما أثار احتقانات ودفع نواب لاعتلاء المنصة ومنع الأمين العام للمجلس من التحدث.

وكانت الجلسة قد رفعت في وقت سابق عقب اعتلاء عدد من النواب المنصة احتجاجا على عدم التصويت على طلبات تقدموا بها، ثم استأنف المجلس جلسته وجرى انتخاب “حمود العازمي” للجنة الميزانيات وتزكية “مبارك الحجرف” لعضوية لجنة البيئة.

يشار إلى أن ولي عهد الكويت، الشيخ “مشعل الأحمد الجابر الصباح”، كان قد أصدر في 28 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، أمرًا بتعيين الشيخ “صباح الخالد” رئيسا لمجلس الوزراء.

وتعتبر الحكومة الجديدة هي الرابعة برئاسة “الخالد”، والـ39 في تاريخ الكويت، والتي تضم 15 وزيرا، منهم 9 جدد و6 عائدون، حيث بلغت نسبة التغيير 60%.