اثيوبيا في 2022.. تمزق الدولة الام الى عدة دول مستقلة !
هناك ترتيبات دولية لتخفيف الصراعات في منطقة معبأة بالصرعات كما يحدث في ليبيا حاليا ، وبالتبعية هناك ترتيبات لوقف الحرب الدائرة في اثيوبيا ، حتى لو اقتضى الامر تقسيم اثيوبيا الى عدة دول لكل منها استقلالها وحكمها الذاتي .
نداءات كثيرة اطلقتها منظمات دولية لوقف المجازر التى ترتكبها حكومة ابو احمد ضد شعب تيغراي واوروما .
حتى ان امريكا تدخلت بشكل مباشر وهددت بفرض عقوبات على حكومة اثيوبيا لتورطها في حرب ابادة جماعية ضد سكان ابرياء .
البعض يغض الطرف عما يرتكب من مجازر ضد العرقيات المختلفة في اثيوبيا لانها تريد الانفصال والاستقلال . وهو ما دعا الجبهات العسكرية الى التوحد لمواجهة الجيش الحكومى .
ومؤخرا انتشرت بعض الاخبار عن انشاء هيئة لوضع استفتاء عامل سيتم بموجبه تقرير مصير بعض الاقاليم .
فهل وضعت الحرب أوزارها في إثيوبيا؟
في هذا التقرير رؤية بعيون غربية لما جرى ويجرى .
بعد أشهر حافلة بتبادل مواقع السيطرة والتفوق الميداني، بين قوات إقليم تيغراي الإثيوبي، وقوات الجيش الفيدرالي، تشهد نهاية العام 2021، هدوءًا ”حذرًا“ لكنه غير مسبوق مقارنة بما مضى، وسط آمال بأن تكون الحرب قد قاربت على الانتهاء.
الأسبوع الماضي وبعد تراجعات متتالية أمام القوات الحكومية، أعلنت جبهة تحرير شعب تيغراي، انسحابها مما تبقى تحت سيطرتها خارج الإقليم، خصوصًا من إقليمي أمهرة وعفر، وهو ما فسرته بعض التحليلات، بأنه قبول ضمني للمفاوضات بين طرفي النزاع، والتي رفضتها سابقًا.
الموقف الأخير لجبهة تحرير تيغراي، يأتي بعد سلسلة نجاحات ميدانية، حققتها قوات رئيس الوزراء أبي أحمد، منذ إعلانه المشاركة بنفسه على جبهات القتال في 22 نوفمبر الماضي، حيث استطاعت القوات الحكومية، إيقاف تمدد المتمردين، واستعادة مساحات شاسعة كانت تحت أيديهم، وصولًا إلى حصارها في جيوب صغيرة شمال إقليم أمهرة، انسحبت منها لاحقًا.
ويعزو تحليل لوكالة الصحافة الفرنسية، النجاحات الحكومية، إلى تفوق سلاح الجو لديها والذي كان للحكومة فيه اليد العليا منذ بداية الحرب، وحتى حين كانت قوات تيغراي على بعد نحو 200 كيلومتر، من العاصمة أديس ابابا.
وتنقل الوكالة عن أويت ويلدميكل، الخبير في شؤون القرن الأفريقي في جامعة كوينز الكندية، أن ”نشر أديس أبابا بشكل كبير طائرات مسيرة قاتلة، شكّل أمرًا حاسمًا في عرقلة العمليات الآلية وحركة آليات متمردي تيغراي“.
كما أشار إلى أن مشاركة القوات الإريترية، إلى جانب الحكومة، لعبت دورًا رئيسًا في قلب معادلة السيطرة على الأرض.
تحذير أمريكي
لكن ورغم إشارات التهدئة التي بعثها انسحاب مقاتلي تيغراي، من خارج الإقليم، لا تزال دول غربية، على رأسها الولايات المتحدة، ترى أن الأوضاع في إثيوبيا ما زالت مقلقة.
وفي هذا السياق، نشرت السفارة الأمريكية في أديس أبابا، الأربعاء، تحذيرًا جديدًا لمواطنيها، يحثهم على ضرورة المغادرة، قائلة، إنه ”ما تزال الحالة الأمنية في إثيوبيا مقلقة، ويمكن أن تتدهور الأوضاع دون سابق إنذار“.
وقالت السفارة في بيان: ”تحث السفارة الأمريكية مواطني الولايات المتحدة في إثيوبيا، على المغادرة، باستخدام الخيارات المتاحة تجاريًا.. من غير المحتمل أن تكون السفارة قادرة على مساعدة مواطني الولايات المتحدة في إثيوبيا، على المغادرة، إذا أصبحت الخيارات التجارية غير متاحة“.
جولة أخرى
بحسب تحليل وكالة الصحافة الفرنسية، على الرغم من أن القوات الحكومية أعلنت أنها لن تتقدم داخل إقليم تيغراي، لا يبدو أن الحرب اقتربت من نهايتها؛ إذ إن الحكومة قالت إن موقفها من هذا التقدم قد يتغير، إذا تعرضت السيادة الإقليمية للبلاد للتهديد، كما أنه لم يُعلن وقف لإطلاق النار بعد.
ويرى الكاتب الإريتري المقيم في السويد، شفا العفري، أن التسمية الصحيحة لانسحاب القوات التابعة لجبهة تيغراي إلى داخل حدودها الإقليمة، هو ”الاندحار“ وأنهم لم ينسحبوا باختيارهم.
ويقول العفري، في تصريح لإرم نيوز، إن هناك جولة أخرى قادمة من الحرب، التي يعتقد أنها لن تنتهي بهذه السهولة، حسب تعبيره.