أزمة أمريكا المقبلة .. إطلاق 150 ألف صاروخ على اسرائيل
رأت صحيفة ”ذا هيل“ الأمريكية، أن الأزمة التي يمكن أن تواجهها الولايات المتحدة خلال العام المقبل، قد لا تكون في تايوان أو أوكرانيا، بل في لبنان، في حال اندلعت حرب ثالثة بين حزب الله الموالي لإيران وإسرائيل.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الأحد، إلى أن ”أكثر السيناريوهات ترجيحا هو قيام إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية، ورفع طهران اللجام عن حزب الله لإطلاق 150 ألف صاروخ“.
ونبهت الصحيفة إلى أن ”هذا العدد من الصواريخ يمكن أن يهيمن على جميع أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية؛ ما قد يدفع تل أبيب لشن هجوم بري على لبنان“.
وأضافت أن ”السيناريو الثاني المرجح، هو أن يكون حزب الله تجاوز الخط الأحمر الإسرائيلي لإنتاج صواريخ دقيقة التوجيه يمكن أن تحدِث الدمار في جميع أنحاء إسرائيل“، معتبرة أن ”ذلك يمكن أن يدفع إسرائيل إلى توجيه ضربات استباقية في جميع أنحاء لبنان؛ ما يشعل حربا إقليمية شاملة في المنطقة“.
وفي تقريرها بعنوان ”أزمة أمريكا المقبلة قد تكون لبنان وليس تايوان أو أوكرانيا“، تساءلت الصحيفة ”هل سيشهد عام 2022 اندلاع حرب لبنان الثالثة، فتشعل المنطقة وتعيد أمريكا إلى الشرق الأوسط“.
ورأت الصحيفة أن إسرائيل ”تدرك أن الوقت ليس في صالحها، وأنه إذا اندلعت حرب، فإن المجتمع الدولي سيجبرها على قبول وقف إطلاق النار قبل الأوان، بسبب الخسائر في صفوف المدنيين، ما قد يجبر تل أبيب على إرسال قوات برية إلى لبنان“.
ونقلت عن مراسل صحيفة ”هآرتس“ الإسرائيلية عاموس هرئيل، قوله ”يبدو أن حزب الله على وشك إنتاج معدات دقيقة لصواريخه في لبنان. وقد اعتبر هذا التطور خطّا أحمر“.
وبحسب ”ذا هيل“، ”قد لا يكون حزب الله يرغب بالدمار في حال تنفيذ هجوم إسرائيلي على إيران، إلا أن أي حملة إسرائيلية جوية على لبنان لتدمير ترسانة الحزب الصاروخية، ستجبره على الرد وقد تشمل صواريخ وهجمات عبر أنفاق حدودية لم تحددها إسرائيل من قبل“.
وقالت الصحيفة ”لا يريد حزب الله أن يبدو ضعيفًا مع عدم الرد.. كما يمكنه استخدام الهجوم الإسرائيلي للادعاء بأنه المدافع الحقيقي عن السيادة اللبنانية، مع وجود جيش لبناني عاجز“.
واستطردت بالقول ”هذا السيناريو هو آخر ما تريده أمريكا، لأنها تتجه نحو الشرق الأقصى لمواجهة الصين، وتأمل أن توافق إيران على الانضمام مرة أخرى إلى شكل من أشكال الاتفاق النووي“.
وأضافت ”قد يكون العام المقبل هو العام الذي سيعيد تشكيل شرق البحر الأبيض المتوسط، وقد يجبر عام 2022 الولايات المتحدة على العودة إلى المنطقة“.
وختمت صحيفة ”ذا هيل“ بقولها ”على الأقل، فإن القوات الأمريكية الموجودة على الحدود السورية العراقية التي تلعب دورا مهمًّا في إعاقة إعادة إمداد إيران لأنظمة الأسلحة إلى سوريا ولبنان وتنسيقها مع الحلفاء الأكراد، ستوضع في موقف أكثر صعوبة“.
وتابعت ”من المحتمل أن يأتي وقت تشعر فيه إسرائيل بأنها مضطرة للعمل ضد حزب الله، وقد يكون ذلك قريبًا.. وستحتاج واشنطن إلى موازنة المصالح الأمريكية في تقرير ما إذا كانت تريد مساعدة إسرائيل على النجاح في مهمتها بسرعة“.