“إيران جيت” جديدة.. طهران تحصّل 50 مليار دولار من تجار أمريكيين وإسرائيليين

أفادت صحيفة كويتية، السبت، بأن حكومة الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” تمكنت من تحصيل 50 مليار دولار جزئيا عبر تجار أمريكيين وإسرائيليين على صلة بشخصيات سياسية نافذة في واشنطن وتل أبيب.

ونقلت “الجريدة” عن مصادرها أن جزءا من المبلغ جرى عبر تسييل الأرصدة الإيرانية المجمدة في عدد من الدول بموجب العقوبات الأمريكية، على شكل مقايضة بعملات محلية غير الدولار، وصفقات أسلحة وبضائع، والجزء الآخر دُفع نقدا عبر شراء التجار “الأمريكيين والإسرائيليين” لمنتجات نفطية إيرانية في عرض البحر.

واعتبرت الصحيفة أن إفادة المصادر تعيد إلى الأذهان صفقة إيران المشبوهة مع إدارة الرئيس الأمريكي الراحل “رونالد ريجان”، المعروفة بفضيحة “إيران جيت”، خلال الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، عندما سمح “ريجان” بتسليح إيران، خلال حربها مع العراق، مقابل إطلاق سراح أمريكيين كانوا محتجزين في لبنان.

وقال أحد المصادر إن تقصيا حكوميا عن الحسابات والزبائن وجد أن الشركات المملوكة للأمريكيين والإسرائيليين دفعت ثمن المحروقات الإيرانية نقدا، مشيرا إلى أن “المسؤولين في إيران لن يُفاجأوا إذا ما اكتشفوا في نهاية تتبع الخيط أن النفط وصل إلى العدو اللدود إسرائيل”.

وأوضحت المصادر، وهو مسؤول رفيع المستوى بمكتب “رئيسي”، أنها اطلعت على قيام الشركات التابعة للتجار الإسرائيليين، التي يتخذ بعضها مقار في قبرص ومالطا، بتسلم المشتقات النفطية الإيرانية، مرجحة عدم إطلاع أطقم السفن، التي تعتمد عليها طهران لبيع النفط بعيدا عن الرقابة الأمريكية، على هوية المشتري أو احتمال نقل المحروقات إلى إسرائيل؛ لأن كل ما يهم تلك الأطقم تصريف البضاعة وقبض ثمنها.

وأضافت أن عمليات التدقيق أظهرت أن شركات التجار الأمريكيين قامت بشراء الوقود الإيراني في البحر وإعادة تصديره إلى دول مختلفة، تحت عنوان “منشأ عراقي” أو دول عربية أخرى في الخليج.

كما كشفت المصادر عن شراء مقاولين يعملون لمصلحة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، في أفغانستان مثلا، منتجات النفط الإيرانية، بما يعادل 200 مليون دولار شهريا، خلال السنوات الثماني الماضية، ودفعوا ثمنه نقدا.

وبينما قدّرت المصادر قيمة الوقود والمشتقات النفطية المبيعة للأمريكيين والإسرائيليين بعشرات المليارات من الدولارات، لم تخفِ تأثير تخفيف الضغط الأمريكي و”سياسة غض الطرف من إدارة الرئيس جو بايدن” على تحصيل المبالغ التي تنعش الاقتصاد الإيراني على أمل إنجاح مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى