صورة “اجتماع النبيذ” تضع بوريس جونسون في أزمة

أثارت صورة حصلت عليها بشكل حصري صحيفة “الغارديان” الكثير من الجدل بعد ما أظهرت رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، برفقة ما يزيد عن عشرة أشخاص مجتمعين دون مراعاة لقواعد الإغلاق التي فرضتها الحكومة آنذاك لمواجهة تفشي جائحة كورونا.
ويظهر بوريس جونسون في الصورة جونسون يجلس 12 شخصا آخرين يحتسون النبيذ في حديقة المنزل المخصص لسكن رئيس الوزراء في شارع داوننغ ستريت بلندن، غير آبهين لقواعد الوقاية من وباء كوفيد-19.
وبحسب الصحيفة فإن الصورة التقطت في مايو من العام 2020 عقب فترة قصير من خروج جونسون من المستشفى، بعد أمضى عدة أيام في إحدى وحدات العناية المركزة إثر إصابته بفيروس كورونا.
ويتزامن تاريخ نشر هذه الصورة مع قواعد الإغلاق الصارمة التي فرضتها الحكومة لمواجهة تفشي الموجة الأولى والقاسية من فيروس كورونا المستجد.
وقد ظهر في صورة زوجة رئيس الوزراء وهي تحتضن طفلها الذي كان عمره بضعة أشهر آنذاك برفقة شخصين آخرين على نفس الطاولة، وعلى مسافة قصيرة كانت توجد طاولة جلس عليها أربعة آخرين فيما وقفت مجموعة أخرى بجوارهما.
وكان مكتب رئيس الوزراء البريطاني قد نفى في الأسبوع الماضي حدوث ذلك التجمع، لافتا إلى أن موظفي منزل رئيس الوزراء معتادين على العمل في الحديقة بعد الظهر وعند المساء.
وأوضحت “الغارديان” أن وزير الصحة، مات هانكوك، قد عقد مؤتمرا صحفيا في ذات يوم الاجتماع ليحث مواطني بلاده على الالتزام بالقواعد وعدم استغلال الطقس المعتدل خلال عطلة نهاية الأسبوع لتواصل مع أقاربهم وأصدقائهم وعقد اجتماعات تساعد على تفشي الجائحة وانتقال العدوى.
ولاحقا قال المتحدث باسم رئيس الوزراء تعقيبا على تلك الصورة إن “اجتماعات العمل غالبا ما تعقد في حديقة منزل رئيس الوزراء داوننغ ستريت خلال أشهر الصيف”، لافتا إلى أن تلك الصورة كانت لطاقم العمل في المنزل عقب مؤتمر صحفي عقده جونسون.
وأكد المتحدث أن منزل الذي يقيم فيه رئيس الوزراء خلال فترة توليه المنصب بشارع دواننغ ستريت يعد في نفس الوقت مقر عمله الرسمي وبالتالي من حقه عقد اجتماعات ولقاءات فيه، وأن من حق زوجته، كاري سيموندز، الخروج إلى الحديقة لأنها تقيم هناك بشكل قانوني.