أمريكا تأمل في بدء محادثات مع الصين للحد من التسلح
قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية الخميس إن الولايات المتحدة تأمل في أن تبدأ “قريبا” محادثات الحد من التسلح مع الصين، التي توسع ترسانتها النووية وأسطولا من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، دون أن يحدد إطارا زمنيا.
وأضاف أن من المتوقع أن تضاعف الصين ترسانتها من القذائف النووية في السنوات القليلة المقبلة في حين أجرت الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية تخفيضات كبيرة في مخزوناتهما.
وكانت واشنطن قد اعتبرت يونيو/حزيران الماضي أن الصين “ملزمة” بالانضمام إلى محادثات الحد من التسلح التي استؤنفت بين روسيا والولايات المتحدة؛ لبت مصير آخر اتفاق ثنائي لا يزال ساريا للحد من الأسلحة النووية.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان” يوم 16 نوفمبر/ تشرين الثاني إن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ونظيره الصيني “شي جين بينغ” اتفقا خلال قمة عبر الإنترنت الشهر الماضي على بحث إمكان إجراء محادثات للحد من التسلح.
وقال “سوليفان” إن “شي” و”بايدن” اتفقا فيما يبدو خلال لقاء نوفمبر/ تشرين الثاني على أهمية مثل هذا الحوار.
وأضاف للصحفيين في جنيف: “بالتالي أنا متفائل بأن ذلك سيبدأ قريبا لكن لا يمكنني إخباركم بالضبط متى أو على أي مستوى”، دون أن يحدد الإطار الزمني أو نطاق الاتصال إزاء هذه القضية.
وتابع: “الصين تبني ترسانة نووية أكبر وأكثر تنوعا كما يتضح من بناء مستودعات (أسلحة) حاليا فضلا عن أنظمة التوزيع الجديدة التي تطورها. نعتقد أن الترسانة النووية الصينية يمكن أن تتضاعف في السنوات القليلة المقبلة”.
وحثت واشنطن الصين مرارا على الانضمام لها وروسيا في معاهدة جديدة للحد من التسلح.
ورحبت بكين بالحوار الأمريكي الروسي الجديد لكن “لي سونج”، سفير الصين لنزع السلاح في جنيف، قال للصحفيين في أكتوبر/ تشرين الأول إنها ليست مهتمة “بما يسمى بالحد الثلاثي من التسلح ونزع السلاح”.
وتقول الصين إن ترسانتها ضئيلة مقارنة مع ترسانتي الولايات المتحدة وروسيا وإنها على استعداد للحوار لكن بشرط أن تقلص واشنطن مخزونها النووي إلى مستوى مخزون الصين.
وقال “لي” إن الصين لا تسعى لتحقيق المساواة مع القوى النووية وإن قدرتها النووية مخصصة للدفاع عن النفس فقط.