السعودية تحظر جماعة “التبليغ والدعوة”.. بوابة من بوابات الإرهاب

حذرت السلطات الدينية السعودية، المواطنين، من جماعة “الأحباب” أو “التبليغ والدعوة”، مؤكدة انها جماعة

من جماعات الارهاب المنحرفة وتشبه “الإخوان” .

وقال المفتي العام للسعودية، عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، في بيان، الجمعة، إن جماعة التبليغ والدعوة “هم أناس سلكوا مسلك التصوف في كثير من أحوالهم، ويهتمون بالأذكار”.

وتابع أن هذه الجماعة “توشك أن تكون مرجعيتها وثنية”، مشددا على حرمة المشاركة معهم حتى يلتزموا بـ”الكتاب والسنة”.

وأضاف آل الشيخ أن أفراد هذه الجماعة منزوون ومتقوقعون على أنفسهم “لا يصحبهم إلا من كان على مثل طريقتهم”، يتبعون فكرة “الخلود إلى الأرض” وسلوكيات “تصوفية ليست لها صلة بالعلم النافع”.

كما طالب وزير الشؤون الإسلامية عبد اللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، خطباء المساجد بتخصيص خطبة الجمعة “للتحذير من جماعة التبليغ والدعوة وبيان ضلالها وانحرافها، وخطرها”.

جهل وإرهاب
وبالفعل، تطرق الخطباء في صلاة الجمعة أمس، لبيان ضلال هذه الجماعة وانحرافها وخطرها، وأنها بوابة من بوابات الإرهاب، مع ذكر أبرز أخطائهم وخطرهم على المجتمع، وفق ما نقلته صحيفة عكاظ السعودية على موقعها الإلكتروني.

وطوال يوم أمس، تصدر وسم “التبليغ” موقع “تويتر”، وتحدث مغردون عن جماعة التبليغ والدعوة، وإن بدا أن الأغلبية لم تكن تعرف عنها أي شيء قبل خطبة الجمعة.

وكتب أحد النشطاء “البعض يستهين بأعضاء جماعة التبليغ لمجرد أنهم دراويش علما بأن في طقوسهم شركيات وتبرك بالقبور”.

فيما كتب حساب آخر “الفرع النسائي لجماعة التبليغ تحت مسمى “المستورات” فيهن من الخبث ما في الإخوانيات، حيث يخترقن الحواجز للأسر بلا قيود فيعبثن في قلوب الأمهات والجدات ليكون الأثر على جيل الفتيات.. جيل المستقبل”.

وكتب حساب ثالث “أعضاء جماعة التبليغ ينشطون داخل البيوت وفي الأحياء يجتمعون على حلقة ذكر (تعليم) أسبوعية ويدعون إلى الله بجهل مركب ويشجعون على الخروج في سبيل الله ويسمونه جهادا ودعوة”.

لكن ما هي جماعة الأحباب؟
وفق تقارير صحفية سابقة، فإن جماعة الأحباب أو التبليغ والدعوة، نشأت في الهند، عن طريق محمد إلياس مؤسس ومجدد الفكرة، والذي توفي قبل أكثر من 60 عاما.

وعلى مدار السنوات الماضية، واجهت الجماعة معارضة معلنة من قبل الكثير من الأوساط الدعوية في السعودية، والمؤسسة الدينية الرسمية، لدرجة وصلت إلى القول بأنها تتبع “البدع في الدعوة”، إلا أن الجماعة توسعت وضمت أعضاء كثر.

وتطول جماعة التبليغ اتهامات بـ“القيام بممارسات إرهابية مثل التجنيد والتفريخ للجماعات الإرهابية تحت غطاء العمل الدعوي”. كما تُتهم الجماعة أيضا بتأييد تنظيم “داعش” الإرهابي وإظهار الإعجاب بأفعاله الإرهابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ووفق مقال للكاتب عبدالمحسن بن سالم باقيس نشر في صحيفة الرياض السعودية عام 2009، فإن جماعة التبليغ تنظم اجتماعات وجلسات يومية وأسبوعية وشهرية في المساجد والاستراحات والمخيمات وغالباً ما تسمى المساجد التي يجتمع فيها أنصارها بـ(مساجد النور).

وتابع “ينطلق أعضاء الجماعة للجولات الدعوية، من (الاستراحات) المعدة لذلك والتابعة لهم في يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع”.

أما الباحث تركي الغامدي، فقال في تصريحات تلفزيونية أمس، أن جزءًا كبيرًا من المشاركين في حادثة اقتحام جهيمان الحرم المكي الشريف في 1979، ينتمون لجماعة التبليغ والدعوة، بسبب توغلهم في الرؤى والأحلام والأحاديث الموضوعة.

وتابع أن الجماعة تأسست في الهند قبل 100سنة، وهي جماعة قبورية موغلة في الجهل والتصوف والخزعبلات، مضيفا أنها تعتمد مبدأ “الخروج للدعوة ثلاثة أيام، وأربعين يومًا، وشهرين” وإن لم تخرج فإيمانك ناقص”.

ومضى قائلا إن هذه الجماعة تنظم اجتماعا سنويا في الهند يحضره أمير الجماعة هناك ولديه أمراء يتبعونه، ويوزعهم في المناطق.

فيما وصف الكاتب خالد العضاض، الجماعة في مقال نشر العام الماضي بصحيفة الوطن السعودية، بأنها “حاضنة إرهاب عابرة للحدود”.

وأوضح “تستطيع جماعة التبليغ الوصول إلى مواقع وأماكن تجمعات بشرية لا يمكن لجماعات الإسلام السياسي الوصول إليها، لطبيعة جماعة التبليغ وأسلوبها”.

وتابع “حينما تجلب جماعة التبليغ الأفراد وترغبهم في التدين، تتلقفهم الجماعات السياسية والإرهابية لتبدأ معهم المشوار من جديد بأسلوب وطريق آخر، وهذا الأمر مرتب ومخطط له بين الفريقين”.

وأضاف “كثير من زعامات الحركات الإرهابية والتكفيرية كانت بداياتهم في جماعة التبليغ مثل: راشد الغنوشي، وعبود الزمر، وأحمد الريسوني، وأبو قتادة الفلسطيني، وبعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 تم القبض والكشف عن عدد من المنتمين القاعدة من الغربيين الذين تحولوا للإسلام عن طريق جماعة التبليغ شأن الأمريكي جون وركر، وزكريا موسوي الفرنسي المتهم بضلوعه في أحداث 11 سبتمبر/أيلول”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى