العالم يزحف الي موقع التجلي الإلهي في سانت كاترين
تسابق مصر الزمن لعمل احتفالية عالمية يتم خلالها الإعلان عن مشروع التجلى الأعظم، بسانت كاترين، وذلك يوم 11 فبراير المقبل.
وكان مقررا ان يكون الاعلان يوم امس 8 ديسمبر بالتزامن مع يوم الاحتفال السنوى بعيد استشهاد سانت كاترين من كل عام.
مصادر أرجعت قرار تأجيل الاحتفالية ، الى رغبة الدولة المصرية في ان تكون احتفالية التجلى الاعظم على غرار احتفالية طريق الكباش، خاصة أنه سيجري خلالها الإعلان عن مشروع التجلي الأعظم الجاري تنفيذه بالمدينة، والذي يتضمن 14 مشروعًا ما يغير شكل المدينة بالكامل مع الحفاظ على طبيعتها كمحمية طبيعية.
ولفتت المصادر إلى أن الوزارة تعكف على إنتاج سلسلة أفلام وثائقية باللغتين العربية والانجليزية، حول كل ما يخص التجلي الأعظم، مشيرة إلى أن الوزارة باتت تتكتم تفاصيل الاحتفال حتى يأتي بمثابة مفاجأة للجماهير.
ومن المنتظر ان تشهد منطقة التجلى الاعظم في سانت كاترين زحف الاف السياح ، حيث السياحة الروحانية .
وسيناء ..لها مكانة مميزة في القرآن الكريم ، وليست هذه المكانة مع نزول القرآن وفقط ،بل قبل نزول القرآن، وصاحبت نزوله، وبعد نزوله .
وشهدت سيناء أول وحي إلهي بلا واسطة (جبريل عليه السلام) ، وذلك عند جبل الطور بسيناء على أرض مصر ، قال تعالى عن سيدنا موسى عليه السلام : { وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا } (مريم 52) .. أى فى ذلك المكان (الجانب الأيمن) من جبل الطور كان أول وحي ونداء من الله لموسى عليه السلام ، وإذا أردنا تحديدًا دقيقًا وخريطة تفصيلية لهذا المكان الذي هو أول وحي إلهي لموسى على أرض مصر ، سنجد الحق سبحانه وتعالى يقول : { فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ } [القصص:30].
وهي الأرض التي انفرد جبلها (جبل الطور) من بين جبال الكرة الأرضية بأنه مبارك مشهور معروف إذا ذكر في القرآن معرَّفًا ، فالمتأمل لكلمة (جبل) في القرآن سيجد أنها ذكرت ست مرات ، منها ثلاث مرات نكرة ، أي لا يُعلم أي جبل ، ومنها ثلاثة مقرونة بأل التعريف ، إشارة إلى هذا العلم المشهور المبارك (جبل الطور) .
جبل الطور ؛ حيث تجلى الله تعالى للجبل فجعله دكّا وخرّ موسى (عليه السلام) صعقًا ، قال تعالى : { وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}[الأعراف :143]
شهد جبل الطورنزول الألواح أو كتاب التوراة ، قال تعالى:{ وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} [سورة الأعراف:154].
وهو الجبل الذي شهد ذلك اللقاء حين رفع الله جل وعلا الجبل فوق بنى اسرائيل وأخذ عليهم فيه العهد والميثاق: { وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [سورة الأعراف :171].
شهد الجبل مجىء موسى بسبعين رجلًا من قومه للتوبة عند الطور فأخذتهم الرجفة ، قال تعالى : { وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا } [الأعراف :155] .
وهو الجبل الذي شهد هذه القاعدة الإلهية (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) ، فحين أخذتهم الرجفة قال موسى عليه السلام مخاطبًا ربه عز وجل : { قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ * وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ} [الأعراف] ، فكانت الإجابة من قبل الله (عز وجل) : { قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ }[الأعراف:156] .