ائتلاف ” اشارة المرور ” في ألمانيا يوقع اتفاقا لتشكيل الحكومة

برلين : كتبت نهلة سليم

رسميا وقع زعماء الحزب الاشتراكي وحزب الخضر والليبرالي الحر، وثيقة الائتلاف، لتشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة بقيادة الاشتراكيين. والمستشار المنتظر أولاف شولتس يعتبر هذا اليوم “يوم لانطلاقه”.

ويطلق على الائتلاف، الذي يضم كلا من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر، ائتلاف إشارة المرور لأن ألوان أعلام هذه الأحزاب، هي الأحمر والأصفر والأخضر على التوالي.

في جو احتفالي وقع الثلاثاء (السابع من ديسمبر زعماء حزب الخضر والحزب الليبرالي والحزب الاشتراكي علي اتفاقية الائتلاف / الخطوة الأخيرة قبل تولي الحكومة الجديدة مهامها في برلين.

وبعد مراسم التوقيع، أجمعت الأطراف الثلاثة على أن الحكومة الاتحادية المقبلة أمام “تحديات جسام”، من بينها أزمة كورونا وأهداف سياسة المناخ والرفع من أداء الاقتصاد.

وشدد مستشار ألمانيا المرتقب أولاف شولتس على ضرورة توافر القوة الكاملة من أجل التغلب على جائحة كورونا مشيرا إلى أن نتائج المفاوضات التي جرت في الأسابيع الماضية (لتشكيل الائتلاف) جعلت من إحراز التقدم أمرا ممكنا وأردف: “ينبغي أن يكون هذا الصباح هو الصباح الذي ننطلق فيه نحو حكومة جديدة”.

وقال رئيس حزب الخضر روبرت هابيك إن الهدف من تشكيل الائتلاف هو إيجاد “حكومة من أجل الناس في ألمانيا” مؤكدا على أهمية التحدي المتمثل في الجمع بين الحياد المناخي والرخاء الاقتصادي في أكبر اقتصاد أوروبي ورابع أكبر اقتصاد في العالم.

وأعلن الرئيس التنفيذي السياسي للحزب ميشائيل كيلنر اليوم الاثنين (السادس من ديسمبر/ كانون ا الائتلاف) جعلت من إحراز التقدم أمرا ممكنا وأردف: “ينبغي أن يكون هذا الصباح هو الصباح الذي ننطلق فيه نحو حكومة جديدة”.
وقال رئيس حزب الخضر روبرت هابيك إن الهدف من تشكيل الائتلاف هو إيجاد “حكومة من أجل الناس في ألمانيا” مؤكدا على أهمية التحدي المتمثل في الجمع بين الحياد المناخي والرخاء الاقتصادي في أكبر اقتصاد أوروبي ورابع أكبر اقتصاد في العالم.

وفي سياق متصل، قال رئيس الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندنر:” الآن بدأ وقت الفعل” وأوضح أن الهدف المشترك يتمثل في الإقدام على تحقيق “المزيد من التقدم” وأضاف: “نحن لا نوهم انفسنا فثمة تحديات جسام تواجهنا

الخضر على المحك

وبالنسبة للخضر يعتبر ملف البيئة اختباراً حقيقياً له أمام مناصريه ولم يخف رئيس الحزب روبرت هابيك الاثنين بأن المهمة الكبيرة لائتلاف ما يعرف بـ”إشارة المرور” تتمثل في “تحقيق التوازن  بين المسائل البيئية والضرورات الاقتصادية”.
وبدأ الخضر بالفعل يواجهون تذمرا من قبل بعض مناصريهم لكون أن اتفاقية الائتلاف جاءت أقل من التوقعات بشأن قضايا مثل وضع حد للسرعة على الطرق السريعة الألمانية والاعتراض على سياسة الحكومة بشأن المناخ.
وأعلن الإثنين رسميا أن الاتفاقية حظيت باجماع القاعدة الشعبية للحزب بنسبة 86 بالمائه من الأعضاء أصحاب الأصوات الصحيحة، البالغ عددهم 71 ألفا و150 عضواً، وان هذا ما صرح به الرئيس التنفيذي السياسي للحزب ميشائيل كيلنر اليوم الاثنين (السادس من ديسمبر تلك الاصوات الصحيحة التي تم ذكرها بأنهم وافقوا علي الاتفاقية
وعلى الحقائب الوزارية التي قررت قيادة الحزب شغلها في الحكومة الجديدة.

جانبها، قالت رئيسة الحزب آنالينا بيربوك والمرشحة لتولي منصب وزير الخارجية في الحكومة الجديدة إن الموافقة على الاتفاقية تمثل “دفعة قوية”. وأعرب جيم أوزديمير الرئيس الأسبق للحزب والمرشح لتولي منصب وزير الزراعة في الحكومة الجديدة عن شعوره بالامتنان حيال أعضاء الحزب للموافقة على الاتفاقية.تأتي موافقة حزب الخضر بعد موافقة شريكه الاشتراكي والليبرالي علي اليومين السابقين علي الترتيب

وأوضح كيلنر أن 57% من أعضاء الحزب شاركوا في التصويت على الاتفاقية مشيرا إلى أن هذه النسبة ليست نسبة سيئة. غير أن هذه النسبة تعتبر ضعيفة مقارنة بنسبة المصوتين بين أعضاء الحزب الاشتراكي على اتفاقية الائتلاف الكبير مع تحالف المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي في عام 2018، حيث وصلت النسبة آنذاك إلى 39.78%. ووافق 61 ألف و174 عضوا من أعضاء حزب الخضر على اتفاقية “إشارة المرور” مقابل 8275 عضوا رفضوها فيما امتنع 1701 عضو عن التصويت، وبلغ عدد الأصوات غير الصحيحة 64 صوتا.

بدوره، أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليوم الاثنين في برلين أسماء وزرائه في الائتلاف الحاكم الألماني الجديد، واختار الحزب الاشتراكي الديمقراطي خبير الشؤون الصحية في الحزب، كارل لاوترباخ (58 عاما) ليشغل منصب وزير الصحة، والذي سيخلف الوزير الحالي المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، ينس شبان، في خضم ذروة الموجة الرابعة من جائحة كورونا.

وسيبقى وزير العمل والشؤون الاجتماعية الحالي، هوبرتوس هايل، في منصبه. وستتولى السياسية الاشتراكية من ولاية براندنبورغ، كلارا غيفيتس، وزارة الإعمار الجديدة. وستشغل الاشتراكية المنحدرة من ولاية هيسن، نانسي فيزر، وزارة الداخلية، وستشغل وزيرة العدل والأسرة في الحكومة المنتهية ولايتها، كريستينه لامبرشت، منصب وزيرة الدفاع.
وستذهب وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية لسفينيا شولتسه. وسيشغل فولفغانغ شميت منصب وزير شؤون المستشارية. ومن المقرر أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين الدستورية بعد انتخاب المستشار الاتحادي الجديد في البرلمان، الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى