رواج كبير لـ” بديل الشمبانيا” في السعودية بسبب “فورمولا 1”
حقق ماء الورد الفوار، وهو مشروب معروف على نطاق محدود في السعودية، شهرة واسعة في المملكة بعد استخدامه كبديل للشمبانيا في احتفال الفائزين الثلاثة ببطولة الجائزة الكبرى لسباق ”فورمولا 1“ الذي استضافته المملكة للمرة الأولى في تاريخها.
وزاد السؤال حول طبيعة ذلك المشروب وأماكن بيعه، فور نشر القائمين على بطولة الفورمولا في المملكة، صورا ومقاطع فيديو للفائزين في المسابقة، مساء الأحد، وهم يحملون زجاجات كبيرة من مشروب ماء الورد الفوار.
وظهر الفائزون في السباق، وهم يرجّون زجاجات كبيرة بأيديهم قبل أن ينطلق منها الشراب في مشهد معتاد بكل تتويج من جولات البطولة العالمية، لكن بعد استبدال الشمبانيا المحظورة في المملكة بوصفها مشروبا كحوليا بشراب الورد الفوار، بما يتفق وطبيعة المملكة المحافظة التي تطبق الشريعة الإسلامية.
وقالت وسائل إعلام سعودية، إن مشروب ماء الورد الفوار الذي تم تقديمه للفائزين في السباق، أنتِج محليا خصيصا لسباق جائزة السعودية الكبرى، وبما يتماشى مع عادات وتقاليد المملكة.
ووصفت صحف محلية، الشراب الذي بات مخصصا للاحتفال بسباق جائزة السعودية الكبرى، بأنه مزيج من ماء الورد والغرينادين والسكر وعصير الليمون.
وينتشر استخدام ماء الورد على نطاق واسع في السعودية التي تعد مدينة الطائف فيها، أكبر مركز لزراعة الورود ومن ثم يتم استخراج عصير خاص منها عبر عملية تقطير تتم في العديد من المصانع المحلية بالمدينة.
ويتم إنتاج ماء ورد مركّز من تلك العملية، يتم استخدامه بشكل رئيس في مجال العناية بالشعر والبشرة، فيما يتم استخدام دفعة أقل تركيزا خلال التقطير، كسائل يستخدم مع بعض أنواع الحلويات لمنحها نكهة خاصة، أو شربه بشكل مباشر بعد إضافة السكر وعصير الليمون إليه.
لكن بعض عشاق ذلك الشراب، يضيفون إليه عصير ”الغرينادين“، وهو عصير رمان مركز ومُحلى، يستخدم في تحضير العديد من المشروبات من أجل إعطائها صبغة وردية مميزة.
بينما يفضل فريق ثالث، إضافة الصودا السائلة لذلك الخليط، ليبدو قريبا من المشروبات الغازية، وهي الطريقة التي تم استخدامها في تصنيع مشروب بطولة السعودية لسباقات ”فورمولا 1“.
ويوفر الكثير من المتاجر الإلكترونية في السعودية شراب الورد بمختلف استخداماته، وسط توقعات بإنتاج أنواع جديدة بعد إضافة الغرينادين والصودا، بحيث تشبه مشروب السعودية الذي خطف الأضواء في بطولة ”فورمولا 1“.
وشارك في السباق 10 فرق تضم 20 سائقا بمعدّل سائقين لكل فريق، من بينهم السائقان العالميان البريطاني، لويس هاميلتون، والهولندي ماكس ڤيرستابن، واللذان كانت المنافسة محصورة بينهما، قبل أن يحسمها هاميلتون لصالحه.
وأقيمت على هامش البطولة، حفلات موسيقية وغنائية لفنانين عالميين، مثل: جاستن بيبر، وجايسين ديرولو، وآيساب روكي، وتييستو، ودايفيد غيتا.
وتعكس إقامة البطولة في السعودية، كيف تحوّل أكبر بلد خليجي في غضون سنوات قليلة لوجهة عالمية للأحداث الرياضية والترفيهية والثقافية العالمية مع التمسك بطابع البلاد المحافظ وعاداتها وتقاليدها المستمدة من الإسلام.