مفتي إخوان ليبيا يحرض ضد الانتخابات المقبلة ويدق طبول الحرب

لا يريد تنظيم الاخوان الارهابي ان تستقر ليبيا . فالحرب هى سبب بقائهم لنهب خيرات هذا البلد الشقيق .

ومفتى الارهاب في ليبيا الصادق الغرياني، هو ذراعهم في اثارة الذعر والتخويف من مصير مجهول للبلاد حال اجراء الانتخابات الرئاسية .

مفتى الارهاب الذي يحلل ويحرم حسب رغبات تنظيم الإخوان، زعم أن الانتخابات المقبلة “مزورة ومحرمة شرعاً”، داعيًا الليبيين إلى منع إجراء الاستحقاق الدستوري بكل “الطرق المشروعة”.

فما يسمى بمجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية والذي يترأسه المفتي المعزول بقرار من مجلس النواب في 2014، لفتاواه التحريضية على سفك دماء الليبيين، “لوح بحالة احتراب ستقع فيها ليبيا حال إجراء الانتخابات”.

وقال مجلس البحوث، في بيان إن “القبول بإجراء انتخابات على أساس القوانين المَعيبة التي انفرد بوضعها أحد أطراف الصراع الليبي دون إعمال مبدأ الشورى المتفق عليه سابقًا بين أطراف النزاع – لن يؤدي إلا إلى مزيد من التمزق والاحتراب”، على حد زعمه.

بل إن مجلس الغرياني زاد في شططه، ولجأ إلى الدين لتطويعه في رسالته المسمومة والموجهة نحو الليبيين، قائلا إن “ما ترتب على تلك القوانين من السماح للمدانين بجرائم القتل وأحكام الإعدام بالترشيح هو خيانة للأمانة التي أمر الله بأدائها”، مستدلا بآية قرآنية استخدمها في غير موضعها لإثبات وجهة نظره.

مجلس الغرياني ارتدى عباءة السياسة المطرزة بالدين، ووضع مصير بلاده في كفة وإجراء الانتخابات في كفة أخرى، قائلا في رسلة تحذيرية إلى الليبيين: “إجراء هذه الانتخابات المزعومة قبل الاستفتاء على الدستور مغامرة بمصير البلاد وأهلها، ووسيلة لتمكين الظالمين من ولاية أمر المسلمين، وهو محرم شرعًا”.

ولم يكتف مجلس الغرياني بارتداء عباء السياسة، بل إنه نصب نفسه محققًا ونائبًا عامًا وقاضيا في الوقت ذاته، فزعم أن هناك تزويرًا وأصدر حكمًا بصحة وجوده، قائلا: “نتائج أي انتخابات لن تكون صحيحة مع وجود التزوير في منظومة الرقم الوطني، وقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك التلاعبُ في بطاقات الناخبين بالبيع والشراء”، دون أن يذكر واقعة واحدة على ما يتحدث عنه.

إشعال الأوضاع
وفي محاولة لصب الزيت على النار وإشعال الوضع مجددًا في ليبيا، دعا مجلس الغرياني الليبيين كافة إلى ممانعة وقوع الانتخابات التي وصفها بـ”المزورة” بكافة الطرق المشروعة، وعدم السماح بإجرائها.

تلك المواقف ليست بغريبة على الصادق الغرياني الذي حينما وجد الفرصة سانحة أمامه لاعتلاء “هرم الإفتاء” في ليبيا لم يتركها فأخذ يقدم الغالي والنفيس على مدار 2011 حتى واتته الفرصة في العام التالي، ومنذ هذا الوقت لم يتوقف عن إصدار الفتاوى المحرضة على القتل وسفك الدماء.

وعبر قناة “التناصح” الإخوانية، لا يزال الغرياني يقدم نفسه كمفتٍ لليبيا رغم قرار مجلس النواب الليبي بعزله في 2014، وما بين جمع المال وعشقه للسلطة، لم يخلُ تاريخ الرجل من الفتاوى المثيرة للجدل، كان أبرزها الفتوى التي تعاطى معها معظم الليبيين بدهشة واستغراب، بعد أن حرّم تكرار الحج أو العمرة مرتين، ونصح كل من يريد الحج أو العمرة، أن يدفع الأموال للمليشيات المسلحة في بلاده، من أجل قتال الجيش الليبي في العاصمة طرابلس.

تاريخ دموي
كما اعتبر التفجيرات التي شهدها مجمع المحاكم في مصراتة أكتوبر/تشرين الأول 2017 “غضبت من الله لتراكم القضايا”، في إحدى شطحات فتاوي المفتي المعزول.

وقبل ذلك بأشهر، وتحديداً في مارس/آذار 2017، بارك الغرياني الهجوم الإرهابي الذي استهدف منطقة الهلال النفطي، داعياً أهالي أجدابيا وبنغازي ودرنة للانضمام للإرهابيين في مواجهة الجيش الليبي.

وتوج الصادق الغرياني سلسلة فتاواه الإرهابية بمطالبته باقتحام المدن والمناطق غير الخاضعة لحكم الإخوان واعتبار الممتلكات العامة والخاصة فيها غنائم حرب لمن يصفهم بـ”الثوار”.

وبفتاواه أشعل الغرياني النيران في النسيج الاجتماعي لأبناء ليبيا، لكن أبرز شراراته كانت في تحريضه عام 2012 على قتل أبناء مدينة بني وليد معقل قبيلة ورفلة، عقابا على وقوفهم بجانب الجيش الوطني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى