الامارات تطوى صفحة الماضى وتنقذ إيران من الانهيار الاقتصادي
ربما هى خطوة جديدة من جانب الامارات لانقاذ الاقتصاد الايرانى عطفا على اشارات سعودية بتحسين العلاقات مع طهران وطى صفحة الماضى الملىء بالصراعات .
مهمة الانقاذ تتمثل في وفد اماراتى رفيع المستوى يتحرك الى العاصمة طهران ، في خطوة يعلق عليه الايرانيون أمالا عريضة في ابرام المزيد من الصفقات الاقتصادية والقليل من الاتفاقات السياسية والامنية .
التحرك الاماراتى يأتى مواكبا لمفاوضات فيينا التى تشير المعلومات الى انها ستختتم اعمالها بانتصار ايراني مفاده رفع العقوبات الامريكية في مقابل تخفيف عمليات تخصيب اليورانيوم الايراني .
الخطوة الاماراتية تاتى بمباركة سعودية بحسب تصريحات المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش،الذى صرح بأن بلاده سترسل قريبا وفدا إلى إيران في إطار مساعي تحسين العلاقات مع طهران.
كما تأتى هذه الخطوة بعد أسبوع من لقاء نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، بقرقاش، ووزير الدولة الإماراتية خليفة المرر، في دبي.
وفي رأى المحلل السياسي الإماراتي، عبد الخالق عبدالله، فان المنطقة في حالة وصفها “مزاج توافقي تصالحي بعد عقد من الصراعات المنهكة”، معربا عن أمنيته أن تنتاب طهران مثل هذه الحالة.
ويعول عبدالله على هذه الخطوة في احداث حالة من الاستقرار بالمنطقة قائلا: إن إيران، “برغم زعزعتها للاستقرار الإقليمي، فهي دولة جوار للإمارات لذلك يجب التعايش معها من خلال الحوار”.
وكانت الإمارات بدأت حوارا مع إيران عام 2019 عقب هجمات على ناقلات قبالة مياه الخليج وعلى بنية تحتية سعودية في مجال الطاقة.
ويأتي تحسن العلاقات مع إجراء محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى في فيينا في محاولة لإحياء اتفاق 2015 النووي، الذي انتقدته دول خليجية عربية لعدم تصديه لبرنامج إيران الصاروخي ووكلائها الإقليميين.
وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت السياسية الخارجية الإماراتية تغييرات كبيرة، فقد زار ولي عهد أبوظبي تركيا بعد عقد من الخلافات، كما التقى وزير الخارجية عبدالله بن زايد رئيس النظام السوري بشار الأسد.