أغرب سرقة في التاريخ.. ياقوتة التاج البريطاني مسروقة من أمير عربي

منذ قدم التاريخ وبريطانيا دولة استعمارية . مغتصبة . تنهب خيرات البلاد والعباد . ونقدم هنا قصة ياقوتة التاج البريطانى المسروقة من احد الامراء العرب وحاكم مملكة غرناطة .

هذه الياقوتة الحمراء النفيسة في صدر التاج الملكي البريطاني، هي في الحقيقة إحدى جواهر الأمير أبي سعيد محمد السادس بن إسماعيل الساعدي الخزرجي الانصاري رحمه الله من ملوك غرناطة بني الأحمر . قام بيدرو الرهيب ملك اشبيلية بقتله غدرا بعد استضافته للحصول على جواهره ، ثم إن أحد إخوة بيدرو الخائن تمرد عليه ، فاستنجد بالأمير الإنجليزي إدوارد أوف وودستوك المعروف باسم “الأمير الأسود”، وقدم هذا الأخير المساعدة العسكرية المطلوبة مشترطاً الحصول على “الياقوتة الحمراء” ، فكان له ما أراد بعد معركة “ناجيرا” التي دارت عام 1367م في إسبانيا . ومنذ ذلك الحين استقرت هذه الجوهرة ضمن ممتلكات ملوك إنجلترا، وظهرت في مناسبات تاريخية ومعارك عديدة . حتى استقرت وسط التاج الذي صيغ لتتويج الملكة فيكتوريا ، وما زال ملوك بريطانيا يستخدمونه في بعض المناسبات الرسمية .

الطريف في الأمر ، أن تطور وسائل اختبار نوعية الحجارة الكريمة في العصر الحديث كشفت أن “ياقوتة الأمير الأسود” ليست ياقوتة بل حجر “سبينال” ، ولكن ذلك لا يعني انتقاصاً من قيمة هذه الجوهرة لأن “السبينال” بهذا الحجم الكبير يبقى يساوي ملايين الدولارات ، ناهيك عن قيمته التاريخية ، وأكثر من ذلك ، يؤكد الخبراء في هذا الشأن أن كل الأحجار الحمراء الضخمة التي رصعت تيجان أوروبا في الماضي بوصفها من الياقوت ، هي في الواقع “سبينال” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى