نجيب ساويرس: الدولة المصرية تزاحم القطاع الخاص
أكد الملياردير المصري نجيب ساويرس أن الدولة يجب أن تكون “جهة تنظيمية وليست مالكة” للنشاط الاقتصادي، معتبرا أن المنافسة بين القطاعين الحكومي والخاص “غير عادلة منذ البداية”.
وقال ساويرس (67 عاما)، الذي يعد أحد كبر أغنياء القارة الأفريقية وثاني أثرياء مصر بعد شقيقه، بثروة تقدر بأكثر من ثلاثة مليارات دولار إن “الشركات المملوكة للحكومة أو التابعة للجيش لا تدفع ضرائب أو جمارك”، مشيرا إلى أن “المنافسة من البداية غير عادلة”.
ويرى ساويرس أن “الاقتصاد (المصري) تلقى دفعا مؤخرا بسبب الإنفاق الحكومي على البنية التحتية مثل الطرق الجديدة والعاصمة الجديدة و(شركات) القطاع الخاص هي التي تبني هذه المشاريع”.
تابع: “لا تزال هناك منافسة من الحكومة، لذا فإن المستثمرين الأجانب خائفون بعض الشيء، و أنا نفسي لا أخوض عروضا عندما أرى شركات حكومية” إذ أن”ساحة اللعب لا تعود متكافئة”، على حد تعبيره.
من العراق إلى كوريا الشمالية
وبنى ساويرس ثروته من الاستثمار في مجال الاتصالات حيث كان يملك شبكات للهواتف الجوالة في دول مثل بنغلادش والعراق وباكستان، فيما حصل على رخصة الاتصالات العاملة الوحيدة في كوريا الشمالية.
“الولادة في الصحراء”
على الرغم من تأكيده أنه أصبح حاليا مقلا في عمله، ما زال ساويرس حريصا على استغلال فرص العمل.
وقال “أحب العقارات لأن هناك إحساسا بالخلق، لذلك عندما تذهب إلى موقع قاحل ثم ترى بناية جديدة جيدة الشكل كما هو الحال هنا في الجونة، فإنك ترى شيئا واقعيا ولد من الصحراء”.
استطاع الملياردير المصري من خلال فطنته الاقتصادية أن ينجو من الأزمة المالية العالمية عام 2008 عندما اتجه للاستثمار في الذهب والتعدين في غرب أفريقيا وأستراليا.
ومن جانب آخري يؤكد ساويرس أنه يعشق السينما، بالإضافة إلى تفاعله باستمرار مع مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، إذ أن لديه أكثر من سبعة ملايين ونصف المليون متابع على موقع تويتر.
ولم يخف إعجابه في هذا السياق بالمسلسل الكوري “سكويد جيم” الذي يعرض على منصة نتفليكس. وقال إنه مفتون بـ”التمثيل من الدرجة الأولى، والإخراج الممتاز والمشاعر الرائعة”، مردفا المسلسل”يريك كيف يحب الإنسان نفسه أيا تكن مبادئه”.
ويرفض ساويرس الجيل الناشئ من المليارديرات في العالم مثل مارك زوكربيرغ “وكل هؤلاء الأطفال الرائعين في السراويل القصيرة” الذين ربحوا مليارات الدولارات، وذلك لعدم أخذهم “الأعمال التقليدية” على محمل الجد بشكل كاف، وفقا لكلامه.