“بيندمانز إلبريطانية”.. ذراع “الإخوان” ضد مصر والسعودية
إذا طالع المرء صفحة شركة “بيندمانز إل إل بي” البريطانية على “تويتر”، لا يتسرب له الشك في البداية، لكن الحقيقة تتضح شيئا فشيئا.
فالشركة البريطانية النشطة في مجال المحاماة تغلف عملها الأصلي بغشاء من القضايا الحقوقية والإنسانية والاستشارات القانونية العادية، لكنها درع الإخوان الإرهابية في المملكة المتحدة.
وباتت الشركة محور الجدل الإعلامي، بعد اعتراف نائبين بريطانيين بتلقي أموال مقابل مهاجمة المملكة العربية السعودية، وإثارة قضايا تتعلق بحقوق الإنسان.
ووفق هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، فإن النائبة الليبرالية الديمقراطية ليلى موران، والنائب المحافظ كريسبين بلانت، أقرّا باستخدام مكاتب مجلس العموم (البرلمان)، في اجتماعات غير برلمانية مدفوعة الأجر، لصالح شركة محاماة تدعم تنظيم الإخوان الإرهابي.
وأوضحت أن الحدث الذي عُقد في وقت سابق من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، نظمته شركة محاماة تدعى “بيندمانز إل إل بي”، مشيرة إلى أن الأخيرة دفعت للنائبين قرابة 9 آلاف جنيه إسترليني للتحدث في تلك الندوة.
ووفق التقرير البريطاني، مثّلت شركة “بيندمانز إل إل بي” التي يقع مقرها وسط لندن، الإخوان في عدة مناسبات؛ كان آخرها تنظيم سياسيين مرتبطين بالجماعة، ومقيمين في العاصمة البريطانية، حملة للضغط على الولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا لدفع الحكومة المصرية لوقف أحكام الإعدام بحق عناصر التنظيم المتهمين بجرائم داخل مصر.
وفي رصد لحسابها على “تويتر”، تشارك الشركة البريطانية متابعيها سيلا من القضايا والآراء القانونية عن تمويل المدارس، وحماية المهاجرين، ومكافحة التغير المناخي.
لكنها تبث بين الحين والآخر منشورات عن الإخوان؛ فتارة تنشر ما قالت إنه “طلب رسمي وجهته المفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان لمصر لوقف أحكام الإعدام ضد الإخوان”.
وتارة تعيد مشاركة أخبار من مواقع إخبارية محسوبة على الجماعة الإرهابية.
فيما تتباهى في منشور آخر بالدفاع عن داعية يدعى سلمان بوت، متهم بفرض شرعية على الأعمال الإرهابية والترويج لأفكار متطرفة.
وعلى موقعها الرسمي، تتباهى الشركة البريطانية بشراكتها مع أحد محامييها، ويدعى طيب علي، والذي وصفته بـ”الخبير في قضايا الفساد والإرهاب والقانون الدولي”.
وقالت الشركة “من بين عملاء طيب علي، حزب الحرية والعدالة المصري (ذراع الإخوان)، وجماعة الإخوان”، مضيفة “لقد مثّل أسرة الرئيس (الراحل محمد) مرسي ونصحها وقام بصياغة شكاوى إلى الأمم المتحدة نيابة عنها”.
كما”مثّل طيب علي، مصالح مئات الأشخاص المحكوم عليهم بالإعدام (على خلفية جرائم إرهابية)، في المحاكم بمصر ، ويشمل ذلك تقديم مداخلات شفوية في غامبيا إلى مفوضي اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب” حول هذا الأمر.
وذكرت الشركة أنه “منذ عام 2013، احتفظ حزب الحرية والعدالة المصري بطيب علي، لتقديم المشورة للحزب”.
ولفتت إلى أن الرجل “أسس وقاد فريقًا قانونيًا دوليًا” للترويج لموقف الجماعة، حيث تضمن العمل “تقديم شكاوى إلى الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية”.
وفي عام 2015، مثل طيب علي، جماعة الإخوان في عملية المراجعة لأنشطتها في بريطانيا التي دشنها رئيس الوزراء آنذاك، ديفيد كاميرون.
ووفق مراقبين، فإن شركة “بيندمانز إل إل بي” تعمل كجماعة ضغط لصالح جماعة الإخوان في بريطانيا، إلى جانب عملها في الدفاع عن الجماعة أمام السلطات المختلفة.