الا رسول الله .. بقلم: الشيخ/ سعد الفقي
لايمكن أن أنسي ماحدث عقب نشر روايه وليمه لأعشاب البحر لكاتبها المنكور حيدر (حيدر سوري) الجنسية، يومها قامت الدنيا ولم تقعد قبل نشر الرواية، كان طويل العمر نكره لايعرفه أحد.
قامت المظاهرات وانتشرت ورفعت الشعارات إلا رسول الله، فأصبح المنكور علما، وفتحت له الأبواب المغلقة، نال شهرة واسعة، ووقف في خندقه كل منظمات كثيرة، وجمعيات حقوق الانسان في الغرب ردا علي ما أسموه بالحملة الممنهجة التي نالت منه.
هكذا قالوا وأغدقوا عليه بالأموال وأستضيف في أعرق الجامعات والقاعات، وأصبح نجما في عالم الكتابة مع أنه لايساوي شيئا ولاترقي كتابته إلى مرحلة التخريف.
وعندما قام أحد رسامي الكاريكاتير بالإساءة لنبينا محمد تكرر نفس المشهد (إلا رسول الله) واستفاد الكثيرون من المعركة الكلامية. أعرف صديقا من رجال الأعمال اشتري عشرات الالاف من الشرائط الدعوية التي تسب وتشتم في الرسام النكرة، والثمرة أن مؤلف الشريط تحصل علي الأف الجنيهات التي دخلت جيبه وحده ليرتع ويلعب وينعم، أما أنا وأنت فقد تباكينا علي الخطاب الدعوي الملهم، وسالت الدموع علي خدودنا أنهارا، حتي فوجئنا بالفيديو المنشور للقمص المشلوح من قبل والمطرود والذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وهو يسب ويلعن في رسولنا صلي الله عليه وسلم. فهاجت الدنيا وماجت وانتفخت الأوداج دفاعا عن رسولنا صلوات ربي وسلامه عليه.
الكنيسة المصرية منذ الحظات الأولي حسمت الأمر أن المذكور مشلوح ومطرود وانها لاتقبل ماصدر منه وأنها تحترم العقائد ولاتقبل بذلك.
صفحات التواصل الاجتماعي تبارت وتسابقت حاكموا المجرم وربما كان لهم الحق في ذلك ومن منا يقبل الاهانه لاسيما اذا تعلق الأمر برسول الاسلام المبعوث رحمه للعالمين.
الدفاع عن رسول الله ياسادة يكون باتباع سنته والسير علي دربه، في حياته تعرض لشتي انواع التعذيب والتنكيل قذفوه بالحجارة اتهموه بالجنون حتي سال الدم من وجهه الشريف ونزل أمين الوحي جبريل يامحمد السلام يقرئك السلام ويقول لك لوشئت لأطبقت عليهم الجبلين، الا انه كان رحمة للعالمين، وكانت قولته اتركهم لعل الله يخرج من بين أصلابهم من يوحده.
الدفاع عن رسول الأنسانية يكون بالأقتداء به في عبادته وفي حرصه علي وحده الناس كل الناس في معاملته مع غير المسلمين في العزوف عن السب والشتم فرسولنا أكبر من تخرصات وكذبات قيلت من قبل ومن بعد وستظل، فالشجرة المثمره هي التي تقذف بالطوب.
حكمه الشيوخ هي مانحتاج اليها هل نحن فعلا بسلوكنا قدمنا الصورة الطيبة والعناوين المضيئة لسيدنا محمد وهي في تقديري الوسيلة الأمنة للدفاع عنه والحرص علي رسالته بتجليتها وتقديمها في أبهي صورها، هذا مايجب علينا أما خصوم الاسلام فلا تصنعوا منهم أبطالا فهم نكرات ونحن برعونتنا من نصنع منهم نماذج وأبطال اليس كذلك.
الشيخ/ سعد الفقي.. كاتب وباحث