“جون أفريك”: أمريكا تعود بقوة إلى أفريقيا لمواجهة نفوذ روسيا والصين
وسلط تقرير نشرته المجلة، الضوء على هذه الجولة التي بدأها بلينكن الإثنين من كينيا، وتستغرق خمسة أيام، وتشمل أيضا نيجيريا والسنغال، حيث يهدف إلى دعم ”عمق واتساع العلاقات بين الولايات المتحدة وشركائها الأفارقة“.
ووفق التقرير ”ستكون جهود إدارة بايدن لتنشيط الديمقراطية في أفريقيا، في قلب هذه الرحلة، على خلفية سياق سياسي تميز بسلسلة من الانقلابات في السودان ومالي وغينيا، واختراقات من قبل روسيا والصين إلى أفريقيا“.
وأشار إلى أن ”الدول الثلاث التي من المقرر أن يزورها أنطوني بلينكن، من بين 17 دولة تمت دعوتها لحضور قمة الديمقراطية الشهر المقبل، وفقًا لقائمة ضيوف تم تسريبها“.
ويشير تقرير ”جون أفريك“ إلى أن ”منطقة القرن الأفريقي ليست على طريق بلينكن، لكن الأزمات هناك تقع في قلب اهتمامات وزير الخارجية الأمريكي الذي من المقرر أن يلتقي بنظيره الكيني رايشيل أومامو، والرئيس كينياتا“.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن ”بلينكن وممثلي الحكومة الكينية سيناقشون مصالحنا المشتركة لأننا عضوان في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولا سيما قضايا الأمن الإقليمي، مثل: إثيوبيا، والصومال، والسودان“، وفق قوله.
وبخصوص الوضع في إثيوبيا والحرب في تيغراي، قال التقرير إنه ”في الـ12 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، نشرت وزارة الخزانة الأمريكية قائمة بالعقوبات المفروضة على المتورطين في الحرب في تيغراي، وهذه المرة كان الجار الإريتري هو المستهدف بسبب دعمه العسكري في أديس أبابا“.
ونقل التقرير عن أندريا جاكي، مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، قوله ”ندين الدور الذي لعبته الجهات الإريترية التي تسهم في أعمال العنف في شمال إثيوبيا والتي قوضت استقرار البلاد وأدت إلى كارثة إنسانية“.
وكان بلينكن التقى في الـ10 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي لمنطقة القرن الأفريقي، الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو، وتحدث الرجلان عن ”الحاجة الملحة لإنهاء جميع العمليات العسكرية وكذلك فتح مفاوضات من أجل إنهاء الأعمال العدائية دون شروط مسبقة ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق“ إلى تيغراي.
وتابع تقرير ”جون أفريك“ أنه ”من المتوقع أن يؤكد أنطوني بلينكن أهمية إجراء انتخابات سلمية وشاملة في عام 2022 في كينيا، ومع ذلك فإن المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة التي بدأت في عهد الرئيس دونالد ترامب والتي تمثل أولوية قصوى للحكومة الكينية ليست على جدول الأعمال“.
ووفق التقرير ”من المقرر أن يسافر الدبلوماسي الأمريكي بعد ذلك إلى أبوجا للقاء الرئيس بخاري ونائب الرئيس ييمي أوسينباجو ووزير الخارجية جيفري أونياما، ومن المتوقع أيضًا أن يلقي خطابًا حول السياسة الأمريكية تجاه أفريقيا مع الأخذ في الاعتبار أن مجلس الأمن القومي الأمريكي بصدد تطوير خريطة الطريق الجديدة التي من المتوقع إصدارها في النصف الأول من عام 2022“.
وستنتهي الجولة في داكار حيث من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي، بالرئيس ماكي سال ووزيرة الخارجية عيساتا تال سال، ومن المقرر أن تتولى السنغال رئاسة الاتحاد الأفريقي مطلع العام المقبل.