الكنيسة الأرثوذكسية تصدر بيانا بشأن تصريحات زكريا بطرس المسيئة للنبي
أثار قس قبطي سابق موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا في مصر، بعد تداول تصريحات له، مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسط مطالبات بمحاكمته.
وتصدر وسم ”عاقبوا زكريا بطرس“ موقع التواصل الاجتماعي تويتر في عدد من الدول العربية، حيث غرد مئات النشطاء مطالبين بمحاكمته على تطاوله.
من هو زكريا بطرس؟
وزكريا بطرس هو قمص قبطي أرثوذكسي من مواليد العام 1934 ورسم (اعتمد بشكل رسمي) ككاهن في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية ثم نقل إلى طنطا بمحافظة الغربية، وعمل بكنيسة مار مرقص في القاهرة، ثم كاهنا في أستراليا سنة 1992 ثم عاد إلى مصر، قبل أن يتوجه للعمل في برايتون بإنجلترا.
درس في كلية الآداب وحصل منها على ليسانس التاريخ.
اشتهر زكريا بطرس بمهاجمة الإسلام، عبر إطلالات تلفزيونية كانت تبثها قناة الحياة التبشيرية منذ العام 2003، وعرف بأسلوبه المتطاول على شعائر الإسلام ورموزه، ما فتح المطالبات بمحاكمته منذ وقت مبكر قبل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.
في العام 2009 وجه المحامي المصري نبيه الوحش إنذارا إلى رئيس الوزراء حينها أحمد نظيف، ووزير الداخلية حبيب العادلي، وبطريرك الكنيسة القبطية شنودة الثالث بضرورة إسقاط الجنسية المصرية عن القمص زكريا بطرس.
وقال الوحش وقتها إنه تقدم بهذا الإنذار لإخلال بطرس باستقرار وأمن مصر في الداخل والخارج، ومحاولة إشعال الفتنة الطائفية وتكدير الأمن العام.
أوقف برنامج بطرس على قناة الحياة في العام 2010، قبل أن يطلق قناة جديدة في العام 2011 من الولايات المتحدة الأمريكية.
تعليق الكنيسة
بعد موجة السخط العارمة التي أثارتها تصريحات بطرس، أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر بيانا، السبت، قالت فيه إن ”صلة الأب سابقا زكريا بطرس انقطعت بالكنيسة منذ أكثر من 18 عاما“.
وأضافت الكنيسة في بيانها، أن بطرس ”كان كاهنا بمصر وتم نقله بين عدة كنائس، وقدم تعليما لا يتوافق مع الكنيسة الأرثوذكسية ولا مع عقيدتها، ولهذا السبب تم وقفه، وبعدما قدم اعتذاره، تم نقله إلى أستراليا، ومن ثم إلى المملكة المتحدة، حيث استمر في نهجه في تقديم تعليم بعيد عن عقيدة الكنيسة الأرثوذكسية، وفي كل تلك المراحل اجتهدت الكنيسة لتقويم فكره“.
وبشأن ما ورد على لسان بطرس من إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال البيان: ”من جهتنا نرفض أساليب الإساءة والتجريح“.