طيران الإمارات تخسر 1.6 مليار دولار في 6 أشهر

تراجعت خسائر شركة “طيران الإمارات” أكبر ناقل جوي في الشرق الأوسط، إلى أكثر من النصف في الأشهر الستة الأولى من سنتها المالية الحالية مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مع ارتفاع الطلب على السفر.

وقالت الشركة في بيان، الأربعاء، إنّها سجلت خسائر قدرها 5.8 مليار درهم (1.6 مليار دولار) مقارنة بخسائر بلغت 12.6 مليار درهم (3.4 مليار دولار) عن الفترة نفسها من العام الماضي في خضم تفشي فيروس “كورونا”.

وجاءت الخسائر في الفترة الممتدة بين أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول رغم ارتفاع الإيرادات بنحو 86% إلى 21.7 مليار درهم (5.9 مليار دولار)، مدعومة “بزيادة طلب الركاب واستمرار أعمال الشحن”.

وقال رئيس المجموعة، الشيخ “أحمد بن سعيد آل مكتوم”: “شهدنا زيادة في العمليات والطلب حيث بدأت البلدان في تخفيف قيود السفر. تسارع هذا الزخم خلال الصيف ويستمر في النمو بشكل مطرد في فصل الشتاء وما بعده”.

وتابع أنّ الشركة العملاقة ومقرها إمارة دبي تحتاج إلى وقت إضافي قبل العودة إلى مستويات ما قبل جائحة “كورونا” وتحقيق الأرباح، لكنّها “تسير على طريق التعافي”.

وكانت الشركة أعلنت في ينيز/حزيران الماضي أول خسارة سنوية لها منذ أكثر من 3 عقود بلغت 5.5 مليارات دولار، وذلك على خلفية الإغلاقات المرتبطة بفيروس “كورونا” التي ضربت قطاع الطيران بشدة.

وآخر مرة أبلغت فيها الشركة عن خسارة سنوية كانت في السنة المالية 1987-1988 مع بداية انطلاق عملياتها. واضطرت الشركة العملاقة منذ بدء تفشي الوباء، إلى تقليص شبكة وجهاتها الواسعة وأوقفت رحلاتها لأسابيع العام الماضي، قبل أن تعود إلى زيادة عملياتها مع فتح دبي أبوابها للسياح في منتصف 2021 وتحوّل الإمارة الثرية إلى نقطة استقطاب رئيسية للزوار الهاربين من الإغلاقات.

وقبل تفشي الفيروس، كانت الشركة تنقل ملايين المسافرين سنويا من وإلى دبي التي تشكّل السياحة فيها شريان حياة منذ أكثر من عقدين، وقد استقبلت أكثر من 16.7 مليون زائر في 2019. ونقلت “طيران الإمارات” 6.1 ملايين مسافر في الفترة من 1 أبريل/نيسان إلى 30 سبتمبر/أيلول 2021، بزيادة قدرها 319% عن الفترة نفسها من العام الماضي.

في الوقت ذاته، زاد حجم الشحنات التي تم رفعها إلى 1.1 مليون طن بنسبة 39%، ما أعاد الأعمال إلى 90% من مستويات ما قبل الجائحة من حيث الحجم الذي تمت مناولته، وفقا لبيان الشركة.

وتُعتبر الشركة من أبرز نجاحات إمارة دبي التي تضم العديد من الوجهات الترفيهية والمراكز التجارية الضخمة وتعتمد على السياحة وقطاع الخدمات في ظل اقتصاد هو الأكثر تنوعا في منطقة الخليج الغنية بالنفط. وكانت تسعى إلى استقبال 20 مليون زائر السنة الماضية. وقدّمت حكومة الإمارة بعيد تعليق الرحلات دعما ماليا للشركة بلغت قيمته 3.1 مليار دولار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى