انباء عن هروب آبي أحمد بعد تقدم قوات 8 جيوش نحو العاصمة
كشفت مصادر اثيوبية عن هروب رئيس الوزراء ابي احمد من العاصمة اديس ابابا الى مكان غير معلوم منذ الامس بعد انباء تقدم جيوش 8 فصائل نحو العاصمة تتمهيدا لاسقاطها وانهاء حكم ابي احمد .
ياتى ذلك في الوقت الذى حذرت الأمم المتحدة، من أن “النزاع في إثيوبيا بلغ مرحلة كارثية مما يعرض البلاد إلى الانزلاق لحرب أهلية”.
جاء ذلك في إفادة وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية “روز ماري ديكارلو” خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، بشأن الوضع في إثيوبيا.
وقالت “روز” في كلمتها: “النزاع وصل إلى مرحلة كارثية في إثيوبيا مما يعرضها ويعرض المنطقة بأكملها للخطر”.
وأردفت: “لا يمكن لأحد التنبؤ بما سيحمله القتال الدائر حاليا ولكن من الواضح ومن المحتمل جدا أن تنزلق البلاد إلى حرب أهلية.. هذا احتمال حقيقي وسيكون للعنف تبعات سياسية علي المنطقة بكاملها”.
وتابعت: “هناك 7 ملايين شخص بحاجة للمساعدة الإنسانية في شمال إثيوبيا و5 ملايين آخرين بحاجة إلى الطعام و400 ألف شخص يعيشون في ظروف تشبه المجاعة”.
وأكملت: “لم تصل أي شاحنة مساعدات إلى ميكيلي (عاصمة تيجراي) منذ 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولم نتمكن من نقل الوقود إلى تيجراي منذ أغسطس/آب وآخر شاحنة أدوية وصلت إلى الإقليم كانت منذ 4 أشهر”.
وزادت: “والآن، أصبح هناك 20 مليون إثيوبي بحاجة إلى مساعدة إنسانية ووصل عدد النازحين داخليا إلى 5 ملايين شخص ولذلك ندعو إلى ضرورة الوصول الكامل والآمن لجميع المحتاجين في كل إثيوبيا”.
وطالبت المسؤولة الأممية بـ”الوقف الفوري للعنف”، مضيفة أن “الأمين العام أنطونيو جوتيريش يتواصل بشكل دوري مع رئيس الوزراء آبي أحمد من أجل الحث علي الحوار وعرض مساعيه الحميدة”.
وتأتي التطورات في “تيجراي” بعد نحو عام من اندلاع اشتباكات في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي”، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم ردا على هجوم استهدف قاعدة للجيش.
وفي 28 من الشهر نفسه، أعلنت إثيوبيا انتهاء عملية “إنفاذ للقانون” بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية في المنطقة منذ وقتها، حيث قُتل آلاف المدنيين.
وتسبب الصراع بتشريد مئات الآلاف، وفرار أكثر من 60 ألفا إلى السودان، وفق مراقبين، فيما تقول الخرطوم إن عددهم وصل إلى 71 ألفا و488 شخصا.