شينكر يتوقع سقوط بلد عربي جديد بيد إيران

شينكر يتوقع سقوط بلد عربي جديد بيد إيران

صوت محافظ ومقرب من السياسات الإسرائيلية وعلى عداء مفتوح لإيران والحوثيين وحزب الله.

يقول شينكر إنه حان الوقت لأن تضع إدارة بايدن خطة بديلة للتعامل مع اليمن الذي يسيطر عليه وكلاء إيران.

إذا هزم الحوثيون الجيش الوطني اليمني المدعوم من السعودية وسيطروا على مركز الطاقة باليمن فقد انتصروا فعليا في الحرب وهذا أسوأ سيناريو يمكن أن يحصل.

* * *

عندما يتحدث مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن والخبير في شؤون الخليج ديفيد شينكر، فإن على الإدارة الأمريكية ودول الخليج العربي وتحديدا المملكة العربية السعودية أن تأخذ حديثه على محمل الجد وأن تستمع إليه بكل بإنصات فهو صوت محافظ ومقرب من السياسات الإسرائيلية، وعلى عداء مفتوح لإيران والحوثيين وحزب الله.

شينكر يحذر في تقرير على موقع معهد واشنطن من انتصار الحوثيين في الحرب ودخول دولة عربية في عباءة إيران، وما يمثله ذلك من أخطار على السعودية وحلفاء واشنطن في الخليج، والملاحة البحرية وخطوط نقل النفط، وحتى على (إسرائيل) أيضا.

يقول شينكر إنه حان الوقت لأن تضع إدارة بايدن خطة بديلة للتعامل مع اليمن الذي يسيطر عليه وكلاء إيران.

ويضيف أنه إذا هزم الحوثيون الجيش الوطني اليمني المدعوم من السعودية وسيطروا على مركز الطاقة في اليمن، فإنهم يكونون بذلك قد انتصروا فعليا في الحرب. وهذا “أسوأ سيناريو يمكن أن يحصل بالنسبة للرياض وواشنطن والشعب اليمني”، بحسب قوله.

ويقترح شينكر عدة مسارات على إدارة بايدن اتخاذها في هذا الوقت، فهو يدعو إدارة بايدن إلى أن يكون البند الأول على جدول الأعمال هو تعزيز القدرات الدفاعية للمملكة.

أما الخطوة الأخرى التي يجب أن يتخذها بايدن فهي إعادة إدراج الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية بعد أن كان قد أزالهم عنها حين تولّى منصبه.

كما أنه يجب على إدارة بايدن أن تسارع إلى وضع آلية أمنية متعددة الأطراف في البحر الأحمر من أجل اعتراض شحنات الأسلحة غير المشروعة، ووضع حدّ لحركة الاتجار بالبشر، ومنع مضايقة سفن الشحن، بما في ذلك عن طريق زرع الألغام، عند الطرف الجنوبي من البحر الأحمر.

والمسار الثالث الذي يراه شينكر، المسار الأكثر أهمية لمنع إيران من إكمال مشروعها القائم على إنشاء كيان شبيه بـ”حزب الله” عند الجبهة الجنوبية للسعودية، هو أن تعمل إدارة بايدن على إعادة تفعيل حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على اليمن عام 2015.

كان آخر منصب رسمي شغله شينكر هو مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بالخارجية الأميركية في عهد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكلفه ترامب بمهام وصفت بالمهمة منها إجراء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان ودولة الاحتلال، في الناقورة.

كما شغل منصب كبير مستشاري وكيل وزارة الدفاع للسياسة الخاصة بالشؤون السورية والأردنية واللبنانية والإسرائيلية والفلسطينية، مثلما ورد في سيرته الذاتية في كتابه الذي يحمل عنوان “الرقص مع صدام: التانغو الإستراتيجي للعلاقات الأردنيّة العراقية”، وأعرب عن مواقف مثيرة للجدل بشأن الشرق الأوسط، كما انتُقد لأنه كان مؤيدا قويا لـ”إسرائيل”.

إذن من يتحدث هو صوت قريب جدا من تفاصيل الحرب في اليمن، وكان دائما على تماس مباشر بجميع ملفات المنطقة، ومن المهووسين بأمن دولة الاحتلال، وبالتالي فإن تحذيراته قد تسمع جيدا وتحديدا في الكيان الصهيوني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى