الجمهورية : الوزير قرداحي يحدد ثمن استقالته
كشف مقال لكاتب لبناني في صحيفة محلية عن الثمن الذي حدده وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي للإستقالة من الحكومة.
وكتب الصحفي عماد مرمل في صحيفة “الجمهورية” اللبنانية مقالا بعنوان “قرداحي: هذا هو ثمن إستقالتي” قال فيه إن “المتواصلين مع وزير الاعلام جورج قرداحي يلفتون إلى أنه يوافق الرئيس ميقاتي على معظم ما أورده خلال كلمته أمس حول المرتكزات التي يجب أن تُبنى عليها العلاقة بين لبنان من جهة، والمملكة ودول الخليج الأخرى من جهة ثانية، وقد سبق له أن أكد غداة اندلاع الأزمة، أنه ملتزم بالبيان الوزاري وسياسات الحكومة، وأن ما أدلى به هو رأي شخصي لا يلزم هذه الحكومة”.
وأضاف الكاتب في مقاله: “أما الإستقالة فهي لم تعد مجرد شأن فردي، بعدما اتخذت الأزمة طابعا سياسيا واسعا يتجاوز حد الاعتراض على موقف موضعي لقرداحي”، الذي نسب إليه القول: “لو كان الأمر على هذا النحو حقاً لبادرت الى الإستقالة فوراً، لأن الاعتبارات الخاصة تسقط أمام ضرورات المصلحة العامة حتى لو كنت مظلوما “.
وتابع: “ينقل المتواصلون مع قرداحي تأكيده بأنّه لن يكون لقمة سائغة، وبأن الأزمة لا تُختصَر به، وحلّها لا يختزل باجتماع بينه وبين ميقاتي فقط، بل المسألة يجب أن يحسمها مجلس الوزراء مجتمعا، لأن هذه القضية تخص جميع مكونات الحكومة، وأنه مستعد للقبول بما يقرره مجلس الوزراء”.
وأضاف الكاتب “يعتبر قرداحي أن من الضروري أن ينعقد مجلس الوزراء، لأنه المكان الطبيعي لمناقشة الوضع المستجد، ويقول: إن الصحيح هو أن يعلن المجلس عن تضامنه معي، مع تأكيد الحرص على أفضل العلاقات مع السعودية ودول الخليج، وهذا خياري وإقتناعي في الأساس. أما إذا كان يراد أن تتم إقالتي، وحصل هذا الطرح على الأكثرية المطلوبة في مجلس الوزراء، فالأكيد أنني سأحترم القرار”.
وينسب المتصلون بقرداحي إليه قوله، إنّ “رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لا يستطيعان لوحدهما أن يقررا إقالتي، إذ يحتاج هذا الأمر إلى نيل أكثرية ثلثي الأصوات في مجلس الوزراء تبعا للدستور، وأنا سأنتظر ما ستفضي إليه المشاورات بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، حتى يبنى على الشيء مقتضاه”.
ويوضح قرداحي، تبعا للمتواصلين معه، أن هناك ضغوطا مكثفة عليه ومحاولة لمحاصرته من أجل دفعه الى الاستقالة الطوعية، ويقول: “إنني جاهز لأن أستقيل في مقابل مردود وطني وليس شخصيا. فأنا دفعت ثمن التمسك بقناعاتي وانتهى الأمر، ولكن ما يهمني أن تعود استقالتي بمكسب لوطني وشعبي حتى لا تكون عبثية”.