تسريب جديد لوزير خارجية لبنان يزيد الأزمة مع السعودية
نشرت قناة “الإخبارية” السعودية، التسجيل الصوتي لوزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، وما قاله عن المملكة وأزمة تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي، والتي قالت صحيفة “عكاظ” أنها حصلت عليه.
وقال بوحبيب في التسجيل المنشور: “خلينا نحكي عن الوزير (جورج) قرداحي، أنا ما بدافع عن الوزير قرداحي هو يدافع عن حاله، بجوز لما يدافع عن حاله يؤذي حاله أو يحمي حاله هو مسؤول عن حاله، أنا عم بحكي بيناتنا هاي مش للكتابة أنا ما عجبني أن يروح ويحكي على التلفزيون ومؤتمر صحفي ما إلها معنى”.
وأضاف: “طلبت منه (قرداحي) لأنني أنا كنت عم بقود العملية (الأزمة) عم تيجي على الخارجية، سفرائنا عم يستدعوا وعم يخبروا الخارجية، أنا أخبر الرئيس ميقاتي والرئيس عون، بالأخير طلبت منه أعمل بيان أنك أنت اليوم تتقيد بقرارات مجلس الوزراء وبسياسة مجلس الوزراء قال لي ايه أنا هيك وعملها ونحن وزعناها بس هو كتبها”.
وتابع: “صارت مشكلة شربل وهبة (وزير الخارجية السابق) وطلع، لازم السعودية يقدروها لنا وما قدروها، صارت قضية الكبتاغون (المخدرات) إذا ما في سوق عندك (السعودية) أنا ما برسل لك، هي الأمريكان والمكسيكان كلاهما بزبطها مش واحد بزبطها، دغري بنهدد وبنعمل ما بدها هالقد لبنان ما بدو هالقد، هلا تلفون من الرئيس ميقاتي بعملك إلي بدك إياه لأن نحن هيك”.
وكان وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، رد على أنباء حصول “صحيفة عكاظ” السعودية على تسجيلات تورط الأخير في ظل الأزمة القائمة بين لبنان وعدد من الدول الخليجية.
وقال بوحبيب في بيان: “يهمني التأكيد بأن هدف هذه المقابلة كان السعي لفتح باب الحوار وإزالة الشوائب بغية إصلاح العلاقة مع المملكة العربية السعودية وإعادتها إلى طبيعتها، وهو الهدف الذي أعمل جاهدا لأجله”، وفق صحيفة “النهار” اللبنانية.
وأضاف: “كنت أتمنى من الصحيفة الكريمة أن تساعدنا على السعي لحل هذه الأزمة بدل نشر سرديات مجتزأة ومغلوطة تصب الزيت على النار لتأجيج محاولات مد جسور التلاقي، علما أننا سنصدر توضيحا مفصلا حول الموضوع. ونأمل من كافة وسائل الإعلام أن تكون وسيلة للتقارب لرأب الصدع والمساهمة البناءة في التقريب بيننا وبين الإخوة والأشقاء العرب”.
وكانت “صحيفة عكاظ” قد أعلنت أنها “حصلت من مصادرها الخاصة على تصريحات لبوحبيب أدلى بها لمجموعة من الصحفيين على خلفية الأزمة الدبلوماسية الأخيرة مع المملكة، حاول التراجع عنها مطالباً إياهم بإخفائها وعدم نشرها، بعد أن نصحه مستشاروه بالتراجع الفوري عنها لئلا يثير المزيد من الغضب في الشارع اللبناني المحتقن على حكومته وسياستها وتخبط وزرائها، وسعى مكتب وزير الخارجية اللبنانية لمنع انتشار التصريحات، وحاول استجداء الصحافيين الحاضرين في جلسة الوزير المحتقن بكل قوة لعدم نشرها”.