الآلاف يحتشدون ضد الحكومة الإسرائيلية في تل أبيب
احتج الآلاف من النشطاء اليمينيين وأنصار حزب “الليكود” ضد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، داعين إلى الإطاحة بالحكومة وإعادة بنيامين نتنياهو إلى السلطة.
أفادت صحيفة “هآرتس” أن عضو الكنيست فطين ملا من “الليكود” قال للحشد إن النائب في الائتلاف منصور عباس عن حزب القائمة العربية الموحدة “يأخذ أموالنا ويقتل جنودنا”.
ويبدو أن المسيرة هي أكبر احتجاج حتى الآن نظمته المعارضة اليمينية ضد الحكومة، وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “ليس لديك تفويض بمحو الدولة اليهودية”، “حكومة يهودية من أجل دولة يهودية”، “خيانة بينيت/شاكيد هي جريمة”.
ويذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية كشفت عن رسالة أرسلها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أيامٍ من تركه الحكومة، قال فيها إنه سيعود قريبًا لرئاسة الوزراء، حسب رأيه.
وقال موقع “والا” الإسرائيلي إنه “بعد أيام قليلة من تركه منصب رئيس الوزراء في يونيو الماضي، التقى بنيامين نتنياهو بالسفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف، حيث أرسله بوتين لتسليم رسالة شخصية لنتنياهو كتب فيها كلمات وداع شخصية لنتنياهو على خلفية عملهما المشترك لأكثر من عقد”.
وأشار الموقع إلى أن مسؤول إسرائيلي ودبلوماسي أوروبي على علم بتفاصيل اللقاء قالا إن نتنياهو قرأ الرسالة وطلب من السفير الروسي إرسال رسالة إلى بوتين.
وحملت الرسالة عبارة “أخبر الرئيس بوتين أنني سأعود إلى مكتب رئيس الوزراء قريبًا جدًا”، بحسب الموقع ذاته.
وخرج نتنياهو من سدة الحكم في إسرائيل لأول مرة منذ 12 عامًا، وأصبح في صفوف المعارضة منذ يونيو الماضي، بعدما أطاح ائتلافٌ حاكمٌ شكله يائير لابيد، زعيم حزب “يش عتيد” الوسطي، مع خصوم نتنياهو بمختلف توجهاتهم، أفرز حكومة ائتلافية ترأس على إثرها نفتالي بينيت، زعيم حزب “يمينا” الحكومة، على أن يتناوب لابيد على رئاسة الحكومة.
وانتهت بذلك حقبة نتنياهو الثانية في حكم إسرائيل، والتي دامت بين مارس عام 2009 ويونيو الماضي، بعد حقبة أولى بين عامي 1996 و1999.