هل تسقط الحكومة الاسرائيلية اليوم .. الكنيست يبدأ مناقشات إقرار الميزانية
يبدأ الكنيست الإسرائيلي بكامل هيئته، اليوم الثلاثاء، مناقشة ميزانية الدولة لعام 2022 – 2021 استعدادا للمصادقة النهائية عليها، في خطوة ستؤدي في حال فشلها إلى حل البرلمان والذهاب إلى صناديق الاقتراع مجددا.
ويقول موقع ”واللا“ العبري، إنه ”إذا لم يكن هناك تغيير جذري، فسوف يصادق الكنيست على قانون الميزانية وقانون الترتيبات في نهاية الأسبوع المقبل، بعد 3 سنوات من الموافقة عليه آخر مرة. وبذلك، سيحقق الائتلاف الحكومي الاستقرار السياسي في الأشهر المقبلة“.
وأضاف الموقع، أن ”المناقشات ستبدأ في الجلسة الكاملة صباح الثلاثاء، في خطاب لرئيس اللجنة المالية، عضو الكنيست أليكس كوشنير، وأيضا كلمات لرؤساء اللجان الذين روجوا للإصلاحات في قوانين الترتيب“.
وتابع ”ستستمر المناقشات زهاء 33 ساعة، وسيتحدث خلالها _بشكل رئيس_ أعضاء المعارضة من الليكود والأحزاب الدينية المتطرفة والقائمة العربية المشتركة التي من المتوقع أن تعارض الميزانية، وفقا لجدول زمني محدد مسبقا. وسينتهي النقاش يوم الأربعاء مساء، بخطابات لرئيس الوزراء نفتالي بينيت، ووزير المالية أفيغدور ليبرمان، وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو“.
ويحاول الائتلاف الحكومي برئاسة بينيت، الحفاظ على تفاؤل حذر، وفي الأيام الأخيرة أجرى وزير المالية ،أفيغدور ليبرمان، محادثات مع معظم أعضاء الكنيست من أجل تحديد المشاكل مسبقا. وقال أمس الإثنين في اجتماع الأحزاب ”لا أتوقع أي انهيار على طول الطريق، هناك اتفاق واسع في الكنيست، والائتلاف متماسك للغاية. يجب ألا تكون هناك مشكلة“.
وأضاف ”أنا متحمس حقا، وهذا يوم مهم جدا بالنسبة لدولة إسرائيل واقتصادها“.
ووفقا لموقع ”واللا“، فإن الموعد النهائي للموافقة على الميزانية هو الـ14 من تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، ”وإذا لم تتم الموافقة على الميزانية بحلول هذا التاريخ الذي سيمثل 145 يوما لتشكيل الحكومة، فسيتم حل الكنيست وستذهب إسرائيل إلى صناديق الاقتراع مجددا“.
معارضة يائسة
وأعرب رئيس الوزراء نفتالي بينيت، عن ثقته في الموافقة على الميزانية هذا الأسبوع، على الرغم من المحاولات ”اليائسة“ من قبل المعارضة لمنع تمريرها وإسقاط الحكومة.
وفي تصريح له من على مدرج مطار بن غوريون، متوجها لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو، قال بينيت ”هنا في إسرائيل نتوقع أسبوعا مجنونا، وسيصبح أكثر جنونا كل يوم مع اقتراب التصويت على الميزانية“.
وأضاف ”في اللحظة التي تمر فيها الميزانية، فإنها تمنح الحكومة الاستقرار لبضع سنوات“، بحسب ما نقل ”تايمز أوف إسرائيل“.
وتابع ”سيتم تمرير الميزانية لأن إسرائيل بحاجة إلى الاستقرار.. لأن الدولة بحاجة إلى إدارة جيدة وهادئة.. لأن لا أحد يريد العودة إلى دورة الانتخابات التي لا نهاية لها“.
وتتطلب الموافقة على الميزانية، أغلبية 61 عضو كنيست من أصل 120 عضوا، وفي حال التعادل، فلن يتم تمرير الميزانية.
وبلغت ميزانية إسرائيل الحالية لحساب حد الإنفاق، 432 مليار شيكل (139 مليار دولار) لعام 2021 و 452 مليار شيكل (145 مليار دولار) لعام 2022، وأضيف إليها 10 مليارات شيكل أخرى (3.223 مليار دولار) لعام 2022 للتعامل مع جائحة كورونا.
وكانت آخر مرة تمكنت فيها حكومة إسرائيلية من إقرار الميزانية، في آذار/ مارس 2018. وكان الإخفاق في الموافقة على الميزانية هو ما أسقط الحكومة السابقة في أواخر العام الماضي.
شهدت إسرائيل أربع دورات انتخابية منذ نيسان/ أبريل 2019.