تطور خطير .. قوات تيغراي تتقدم لاحتلال العاصمة أديس ابابا
وجهت سلطات العاصمة الإثيوبية، أديس بابا، نداء إلى سكان المدينة تدعوهم إلى الاستعداد للدفاع عن بيوتهم وأحيائهم، بعدما أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي المسلحة الزحف صوب العاصمة، في تطور وصف بالـ”الخطير”.
وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الإثيوبية، دعت السلطات السكان أن يستخرجوا تراخيص بحمل أسلحتهم وأن يتجمعوا في الأحياء السكنية، للدفع عن الأحياء التي يقيمون فيها، ومواجهة قوات تيغراي التي تقاتل الحكومة المركزية منذ عام.
وأوضح البيان: “يستطيع السكان التجمع في محال إقامتهم وأن يحرسوا الأماكن القريبة منهم… ننصح من بحوزتهم أسلحة ولكنهم لا يستطيعون المشاركة في حراسة الأماكن القريبة منهم بأن يسلموا هذه الأسلحة إلى الحكومة أو إلى أقرب أقاربهم أو أصدقائهم”، وفقا لـ”رويترز”.
وبحسب البيان، أكدت السلطات أنها “تجري تفتيشا من بيت إلى بيت في العاصمة وتلقي القبض على مثيري الاضطرابات”.
والأحد الماضي، طالب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، المواطنين في إثيوبيا بحمل السلاح والقتال ضد جبهة تحرير تيغراي التي تصنفها أديس أبابا إرهابية.
وحذر مواطنيه من الاستماع إلى الدعاية السلبية التي تبثها الجبهة ودعاهم للاتحاد معا من أجل دفن الجبهة.
واعتبر أن التحديات التي يواجهها الآن تبدو معقدة ومستعصية على الحل. لكن الوقوف معا والبقاء منظمين سيهزم أي شر.
وتمكنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي خلال الأيام الأخيرة، من السيطرة على عدة بلدات، وأكدت مساء أمس أنها تبحث الزحف على أديس ابابا التي تبعد نحو 380 كيلومترا عن مواقعها المتقدمة.
وقال متحدث باسم قوات إقليم تيغراي الإثيوبي، أمس، إن قواته انضمت إلى قوات من إقليم أورومو التي تقاتل أيضا الحكومة المركزية، مضيفا أنهم يدرسون الزحف إلى العاصمة.
وأضاف جيتاتشو رضا، المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي: “انضممنا إلى جيش تحرير أورومو (جبهة تحرير أورومو)، وإذا كان تحقيق أهدافنا في تيغراي سيتطلب أن نزحف إلى أديس أبابا، فسنفعل ذلك”. وأكد: “لكننا لا نقول إننا نزحف الآن إلى أديس أبابا”.