بسبب مجازر تيغراي.. بايدن يوجه ضربة لـ آبي أحمد ويعاقب اثيوبيا
ألغى الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، التفضيلات التجارية الرئيسية لإثيوبيا بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان في حملتها العسكرية في إقليم تيغراي.
وأبلغ بايدن الكونغرس بأن “الولايات المتحدة تعتزم إخراج إثيوبيا ومالي وغينيا من قانون النمو والفرص في أفريقيا (أغوا)، وذلك بسبب انتهاكات حقوق الإنسان”، وفقا لوكالة “رويترز”.
وأغوا، هو اتفاق يمنح دول أفريقيا جنوب الصحراء إعفاء من الرسوم الجمركية الأميركية على معظم الصادرات.
ونشبت الحرب بإقليم تيغري في نوفمبر الماضي، بعد صدام سياسي بين رئيس الوزراء، أبي أحمد، ومسؤولي تيغراي الذين سيطروا على الحكومة لفترة طويلة.
وتسببت الحرب في انتشار الجوع بين بعض السكان، وهددت الاستقرار في ثاني أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، وشوهت صورة أبي أحمد بعد عامين من فوزه بجائزة نوبل للسلام بعد إحلاله للسلام مع إريتريا المجاورة، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وقاتلت إريتريا إلى جانب إثيوبيا في تيغراي.
وتقول الولايات المتحدة والأمم المتحدة إن القوات الإثيوبية منعت مرور شاحنات تحمل مواد غذائية، ومساعدات أخرى، فيما ذكرت أسوشيتد برس أن عشرات الإثيوبيين ماتوا جوعا. وذكر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن جميع الأطراف ارتكبت انتهاكات.
وتشير روايات شهود العيان حتى الآن إلى أن المدنيين في تيغراي تعرضوا لفظائع، واتهموا الحكومة الإثيوبية، وميليشيات الأمهرة، والجنود الإريتريين بالوقوف وراء ذلك.
مع ذلك، تصاعدت الاتهامات ضد قوات تيغراي منذ استعادت معظم مناطق الإقليم، الذي يبلغ عدد سكانه ستة ملايين نسمة، في يونيو الماضي.
وسبق أن قدرت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) أن حوالي 900 ألف شخص في تيغراي يواجهون ظروف مجاعة.