بسبب البطاطس.. وفاة أسرة كاملة والجيران يفشلو في إنقاذهم

وقائع متعددة وحزينة، جرائم تأبهها الشهامة وتحزن لها القلوب السوية، لا تتصل بالمروءة ولا تقبلها الفضيلة، عندما تقرأها وتفكر فيها تجدها قصص خيالية، وفي الحقيقة هي قصص واقعية من داخل المنازل والمستشفيات والمحاكم، تكشف أسرار وحكايات وألغاز الطمع وعدم الأمانة والشرف، تتنوع بين “اعتداء، سرقة، قتل، نصب” وغيرها من الجرائم التى اعتدنا على سماعها يوميا، والتى لم يكشف عن بعضا منها لكى لا تحدث حالة من الجنون للقارئ لما سيجده من أحداث توقف نبضات قلبه، أحببت أن أنقل لكم هذه القصة البشعة بعد إحساسي بالحزن، صحيح أن القصة طويلة ولكنها تستأهل أن نقراءها إلى نهايتها.

البطاطا المتعفنة

فقدت الطفلة الروسية ماريا تشيليشيفا 8 أعوام عائلتها بأكملها بسبب الغاز المميت المنبعث من البطاطا المتعفنة، وكان والدها أستاذ القانون السيد ميخائيل تشيليشيفا ،42 عاما، أول من دخل قبو تخزين بطاطا الشتاء دون أن يدرك جدية تعفن البطاطا وغازاتها السامة التي كانت قاتلة لانها محصورة في قبو صغير محكم الاغلاق فتوفي بعد فترة قصيرة من نزوله في ذلك القبو، ولحقت به زوجته السيدة أناستازيا ،38 عاما، قلقة عليه لغيابه فتغلبت عليها الغازات أيضا واختنقت هي الاخرى، ثم ذهب ابنهما جورجي ،18 عاما، للبحث عن والديه في الظلام فلاقاه ذات المصيروقامت حينها الجدة ايرايدا ،68 عاما، بطلب النجدة من احد الجيران ولكنها للأسف ذهبت للقبو قبل أن يصل جارها للمساعدة وتركت الباب خلفها مفتوحا قبل أن تستنشق الأبخرة السامة وتموت.

وتبين ان ترك الجدة للباب مفتوحا هو ما انقذ حياة الطفلة ماريا التي لحقت بهم لكن كانت الغازات قد تفرقت وتسربت للخارج فخفت قوتها السامة في القبو وهذا ما منع مقتل ماريا عندما نزلت في القبو ووجدت جثث عائلتها كلها، وقع هذا الحادث المؤلم في لايشيفو البلدة القريبة من قازان في جمهورية تتارستان الروسية الواقعة على نهر الفولغا ويذكر أنه تم اقامة حفل تأبين للأستاذ ميخائيل الذي كان رئيسا لقسم القانون المدني وقطاع الأعمال في جامعة قازان الفيدرالية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى