فصل “بايخ” جدا .. تعطل المرحاض في كبسولة “سبيس إكس”

أدت مشاكل بنظام بالصرف الصحي على متن كبسولة الفضاء “سبيس إكس كرو دراغون” إلى تعطل المرحاض الذي سيعتمد عليه 4 رواد فضاء خلال رحلتهم من محطة الفضاء الدولية إلى الأرض.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية عن مدير برنامج الأطقم التجارية، ستيف ستيتش، أنه سيتعين على طاقم الكبسولة الفضائية الاعتماد على “الملابس الداخلية” خلال رحلة العودة، بسبب عدم القدرة على استخدام المرحاض.

وتضم الكبسولة الصغيرة التي لا تزيد مساحتها عن 4 أمتار، 4 رواد فضاء، هم الأميركيان شين كيمبرو وميغان ماك آرثر، والفرنسي توماس بيسكيت، والياباني أكيهيكو هوشيد.

ولم توضح ناسا الفترة التي سيقضيها رواد الفضاء في رحلتهم الصعبة دون مرحاض، فقد رجعت مركبتان فضائيتان من نفس الطراز في وقت سابق، ولكن إحداهما استغرقت 19 ساعة في رحلة العودة فيما احتاجت الثانية إلى 6 ساعات فقط.

وسبق رصد مشكلة المرحاض في المركبات من طراز “كرو دراغون” سبتمبر الماضي، خلال برنامج “إنسبيريشن ٤”، التابع لشركة سبيس إكس، والذي جرى بموجبه سفر 4 أشخاص في أول رحلة سياحية إلى الفضاء استغرقت 3 أيام.

وقال غاريد إيزاكمان، قائد وممول مهمة برنامج “إلهام-4” أن إنذارًا انطلق لتنبيه الطاقم إلى وجود مشكلة في مروحة المرحاض، لافتا إلى أنه عمل مع الطاقم بالتعاون مع وحدات تحكم على الأرض على تحري الخلل وإصلاحه، دون أن يتسبب ذلك بأي مشاكل خطيرة للركاب، ودون حدوث تسرب لأي سوائل بشرية.

وبعد عودة تلك الرحلة، أقدم فريق من شركة سبيس إكس على تفكيك المركبة وفحصها لمعرفة أسباب الخلل.

وقال ويليام غيرستنماير، المدير المساعد السابق في وكالة ناسا والذي يعمل الآن رئيسا لضمان المهمة في “سبيس إكس”: كان هناك عطل في أنبوب يوصل الفضلات إلى الخزان الذي تتجمع فيه تلك المخلفات البشرية، وقد أدى عدم تثبيت ذلك الأنبوب إلى تسرب البول، مما أثر على نظام مروحة المرحاض”.

وبحسب خبراء، فإن تلك الحادثة تسلط الضوء على وجود مشاكل في تصميم وصناعة بعض المركبات الفضائية، رغم أنها اجتازت الرحلات التجريبية بنجاح، وجرى فحصها بشكل جيد.

وفي هذه الحالة بالذات، لم يلاحظ طاقم مهمة”إلهام-4” وجود أي فضلات تطفو حول المقصورة لأن التسرب كان يذهب إلى مناطق مغلقة تحت أرضية المركبة، كما قال غيرستنماير.

وتعمل شركة “سبيس إكس” على بناء كبسولة “كرو دراغون” جديدة تمامًا سوف تحمل اسم “Endurance”، والتي من المقرر أن تقل أربعة 4 فضاء آخرين إلى محطة الفضاء الدولية، الأربعاء.

لكن مجموعة رواد الفضاء الأربعة الموجودة بالفعل على متن محطة الفضاء الدولية انطلقت هناك في أبريل، قبل اكتشاف مشاكل المرحاض، وبقيت كبسولتهم مرتبطة بمحطة الفضاء الدولية التي تحتوي على حمامات خاصة بها، وبالتالي لم تكن هناك مشكلة لطاقم “كرو دراغون” خلال فترة تواجدهم في المحطة.

ولكن بمجرد عودتهم إلى متن كبسولتهم وبدء رحلة العودة، والتي يمكن أن تتم في وقت مبكر من نهاية هذا الأسبوع، فسوف يتعين عليهم الاعتماد على خيار الملابس الداخلية المؤقتة.

وأوضحت “سبيس أكس” أنها أجرت سلسلة من الاختبارات الأرضية للتأكد من أن هيكل الألمنيوم الخاص بالكبسولة يمكن أن يصمد أمام البول المسرب خلال رحلة العودة، وأن الجدران الداخلية لن تتآكل، مما يعني أن الرحلة لن يكون بها خطورة على رواد الفضاء، ولكنها ستكون أقل راحة بطبيعة الحال.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى