5 ممارسات يومية تساعدك على تقليص بصمتك الكربونية
تتطلب مواجهة مشكلة التغيّر المناخي إدخال تغييرات كبيرة وجذرية على أنماط حياتنا اليومية، والتخلي عن بعض العادات اليومية.
وإذا كنت تتطلع لتبنّي تغييرات من شأنها المساعدة في خفض انبعاثاتك الكربونية، فإن أكثر الأمور التي تستطيع أن تقوم بها فاعلية تشمل الاستغناء عن استخدام السيارة نهائيا أو التحول إلى استخدام سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية، يتبع ذلك الاستغناء عن القيام برحلات جوية طويلة واختيار شركات الطاقة المتجددة للتزود بالطاقة في منزلك أو عملك.
ولكنك بالطبع لن تضطر إلى الاختيار بين هذه الأمور. فمن شأن اتخاذ إجراءات أخرى مثل عزل جدران منزلك وتغيير نظامك الغذائي واستخدام وسائل النقل العام وتدوير النفايات أن يكون لها، مجتمعة، أثر كبير، بحسب ما ذكره استطلاع لموقع بي بي سي.
الطاقة المتجددة
وقارن الموقع بين استخدام الطاقة المتجددة، وتدوير بعض النفايات المنزلية، وقال إن استخدام الطاقة المتجددة يعد حلا أكثر فاعلية في خفض انبعاثاتك الكربونية من تدوير المواد المستهلكة والنفايات.
فبالنسبة للأسرة العادية، من الممكن أن يوّفر التحول إلى استخدام الطاقة المتجددة نحو 1.6 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا. أما التدوير، فما يوّفره من هذا الغاز الدفيء يقل عن ذلك بـ 15 مرة إذ لا يوّفر سوى 0.1 طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة.
وتابع تتفوق الطاقة المتجددة مرة أخرى بمقارنتها مع اتباع إجراءات توفير استهلاك الطاقة مثل عزل الجدران والأسقف أو استخدام الزجاج ثنائي الطبقات.
وقال الاستطلاع في هذه المقارنة أيضا. تتفوق الطاقة المتجددة، فالتحسينات التي يمكنك إدخالها على منزلك كنصب الشبابيك ذات الكفاءة في استخدام الطاقة واستخدام المواد العازلة في الجدران والسقوف قد توّفر 0.9 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا. هذا قدر لاينبغي الاستهانة به، ولكن تغيير مصدر تجهيز الطاقة سيكون أكثر فاعلية. ولكن إذا توّفر لك المال الكافي لاستبدال مرجل التدفئة بمضخة حرارية، يمكنك آنئذ توفير 0.8 طن اضافي من ثاني أكسيد الكربون.
سيارة كهربائية
وقارن الاستطلاع بين وسيلة النقل الأفضل من الناحية البيئية هل هى شراء سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية أم استخدام وسائط النقل العام بأكبر قدر ممكن ؟
وخلص الاستطلاع إلى أن استخدام سيارة كهربائية هو الحل الأمثل بالتأكيد. فقيادة سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية توّفر نحو 2 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، وتزداد هذه الكمية إذا كنت تقود الآن سيارة كبيرة الحجم أو سيارة ذات دفع رباعي.
أم استخدام وسائل النقل العام يعني أنك ستستمر في انتاج الانبعاثات الكربونية – إلا في حالة كون الحافلات العاملة في منطقتك تعمل بالطاقة الكهربائية.
ومع ذلك، فإن استخدام الحافلة في التنقل سيسهم في خفض الانبعاثات مقارنة باستخدام السيارة التي تعمل بالبنزين – مع الأخذ بالاعتبار عدد الرحلات التي تقوم بها وطول هذه الرحلات – بمعدل حوالي 0.6 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا.
النقل العام
وقارن الاستطلاع استخدام وسائل النقل العام بأكبر قدر ممكن أم الاستغناء عن القيام برحلة جوية طويلة ذهاباً وإيابا لقضاء عطلتك؟
وقال إن الرحلات الجوية الطويلة تعدّ سببا مهما لتلويث البيئة المؤدي إلى تغيّر المناخ. وإن الاستغناء عن رحلة جوية طويلة واحدة يوّفر ما معدله 1.9 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وإذا كانت الرحلة طويلة جدا على متن طائرة أكثر قدما قد تبلغ كمية الانبعاثات 4 أطنان.
وسيتعين عليك استبدال عدد كبير من الرحلات التي تقوم بها الآن بالسيارة باستخدام الحافلة أو القطار لتوّفر ما يساوي ذلك على مدى سنة واحدة.
الاستغناء عن اللحوم
وتزداد باضطراد شعبية خيار الاستغناء عن تناول اللحوم، حتى وإن لبضعة أيام في الأسبوع. فهل لهذا الخيار أثر إيجابي أكبر على البيئة من الاستغناء عن استخدام سيارتك والاستعاضة عن ذلك بالمشي أو استخدام الدراجة للتنقل ؟
ستوّفر نصف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إذا قررت أن تصبح نباتيا، ولكن الاستغناء الكلّي عن تناول المنتجات الحيوانية يوّفر كمية أكبر من ذلك، أي حوالي 0,9 طن. هذا قدر كبير لا يستهان به، ولكنه أقل من الاستغناء عن السيارة الذي سيوّفر نحو طنين من ثاني أكسيد الكربون في السنة الواحدة. وبالطبع، يمكنك العمل بالإثنين معا.
التخلي عن تربية حيوان أليف
تفكر في اقتناء حيوان أليف، ولكنك لست متأكداً من الآثار البيئية لذلك. هل سيكون التخلي عن فكرة الحصول على حيوان أليف أفضل من التخلي عن تناول اللحوم ؟
للاستغناء عن تناول اللحوم تأثير أكبر بكثير على بصمتك الكربونية – بحوالي 3 أضعاف – لأن الكلاب على سبيل المثال لا تستهلك كميات من الطعام أو المواد الخام خلال فترة حياتها مساوية لتلك التي يستهلكها الإنسان. مع ذلك، فإن الاستغناء عن فكرة اقتناء حيوان أليف يعدّ قرارا إيجابيا من الناحية المناخية، إذ إن الاحتفاظ بحيوان أليف يضيف نحو 0,3 طن من ثاني أكسيد الكربون إلى الجو في السنة الواحدة.